ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، عن وجود حالة من الغضب لدى أهالي الأسرى الإسرائيليين والجمهور الإسرائيلي بعد الإفراج عن الأسير الأمريكي عيدان الكسندر فقد أمس.
وقال نفيه درومي من صحيفة يديعوت أحرونوت: "إلى جانب الفرح بتحرير ألكسندر، هناك أيضا شعور بالمرارة، قائم على التفكير بأن كونك أسيرا إسرائيليا يعني أنك أقل قدرا من أن تكون أسيرا أميركيا، لا يمكن تجميل هذه الحقيقة، خاصة في ظل إدراك الجميع أنه لو لم يكن ألكسندر يحمل الجنسية الأميركية، فربما لم يكن ليُفرج عنه أصلا، والشعور بهذه المرارة طبيعي ومفهوم". على حد قوله.
ومن ناحيته، قال ألون، والد الجندي الأسير تمير نمرودي: "يوم أمس مر علي بمشاعر متضاربة وصعبة، شعرت أنني أريد التنازل عن بطاقة هويتي الإسرائيلية. الإحساس العام هو أنهم تخلوا عن الأسرى". وفق قوله.
من جانبه، قال يهودا، والد الأسير نمرود كوهين: "نعمل حاليا على صياغة رسالة مفتوحة نطالب فيها الحكومة بالتوقف عن استخدام صورة نمرود في حملاتهم الدعائية، حتى أننا نفكر في تحذيرهم من دعوى قضائية – فهم يتحدثون عن تحرير الأسرى، لكنهم يستخدمون ذلك كوسيلة لتسويق الحرب". على حد تعبيره.
وأضاف يهودا: "سنعمل على تشجيع الإدارة الأميركية على الاستمرار فيما بدأت به – خلاصنا سيأتي من جهتهم، فنتنياهو يهتم بنفسه فقط". بحسب قوله.
وتابع قائلاً: "إنه يستخدم نمرود وسيلة للبقاء في الحكم وإرضاء رغبات المتطرفين في حكومته".