خبر العبوات الناسفة المدفونة تفتك بقوات الاحتلال الدولي في أفغانستان

الساعة 05:23 م|15 يوليو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

قال ضباط عسكريون أميركيون أن العبوات الناسفة المدفونة بأفغانستان تعرض قواتهم للخطر مؤكدين أن الحرب الدائرة الآن في أفغانستان باتت تقاس بكفاءة القنابل وليس بدقة الطلقات ..فرغم أن العبوات الناسفة المتطورة للجماعات المسلحة الأفغانية أقل قوة وتعقيدا عن تلك المستخدمة في العراق الا أنها أصبحت أكثر شيوعا وتعقيدا أسبوعا بعد أخر .

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن هؤلاء الضباط قولهم إن تفجيرات القنابل التي استهدفت قوات الاحتلال الأميركي-الأطلسي (إيساف) فى أفغانستان هذا العام وصلت إلى مستوى عال لم تشهده من قبل حيث كان هناك 465 تفجيرا في شهر مايو الماضي وحده أي أكثر من ضعف العدد المسجل في نفس الشهر قبل عامين أسفرت عن مقتل 46 جنديا على الأقل الأمر الذى جعل هذا العام يمثل رقما قياسيا في تلك التفجيرات خلال الحرب التي استمرت ثماني سنوات .

وأوضحت الصحيفة أن وجود طرق قليلة مرصوفة جعلت من أفغانستان أرض خصبة أكثر للعبوات الناسفة المتطورة وذلك خلافا للعراق حيث تجبر الطرق المرصوفة المتمردين على ترك القنابل في أماكن مفتوحة لكن من السهل نسبيا فى أفغانستان دفن عبوة في طريق مليء بالقذارة .

 

وأشارت الصحيفة الى أن شاحنة كانت تقل ضباطا من الشرطة الوطنية الأفغانية قد اصطدمت بقنبلة زرعت في منطقة "لوجار" أسفر إنفجارها عن مقتل الجنود الخمسة الذين كانوا بداخلها ..فيما إتضح عقب التحقيقات أن الهدف كان أحد الضحايا وهو قائد شارك أكثر من أي ضابط أخر في محاربة شبكة مبهمة من مصنعي القنابل المحليين.

 

وقد أعلنت قوات إيساف يوم الأربعاء مقتل أحد جنودها إثر انفجار قنبلة مزروعة على جانب إحدى الطرق.

ويذكر أن عدد قوات الاحتلال الأميركي-الأطلسي وحلفائها في أفغانستان يزيد عن 70 ألف ينتمون إلى 42 دولة، وأن 24 ألف جندى إضافى غالبيتهم من القوات الأميركية سيصلون إلى أفغانستان خلال الأشهر القليلة المقبلة للسيطرة على الأوضاع فى أفغانستان .

وتزايدت وتيرة المواجهات بين مسلحى طالبان وقوات الحكومة الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة وحلفائها بشكل لافت فى الفترة الأخيرة، فيما سجل العنف بأفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية أسوأ مستوى له منذ غزو أفغانستان واحتلاله في السابع من أكتوبر 2001 الذي أسفر عن الإطاحة بحكم حركة طالبان، ما أثار المخاوف من أن البلاد ربما تنزلق إلى حالة من الفوضى.