كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد 27-4-2025، عن سبب الخلاف والفجوة بين المستويين السياسي والعسكري الإسرائيلي حول الحرب بغزة مؤخراً.
وقال مراسل صحيفة هأرتس عاموس هرئيل: "في الكواليس، بدأ الجيش بعملية "صحوة واقعية"، ولهذا السبب اصطدم وزراء الكابينت خاصة بتسلئيل سموتريتش، مع رئيس الأركان الجنرال أيال زامير خلال جلسة الكابينت الأخيرة". بحسب قوله.
وأضاف هرئيل: "زامير بدأ يمهّد للوزراء حقيقة أن أي عملية عسكرية كبيرة ضد حماس ستتطلب قوى بشرية ضخمة ووقتًا طويلًا، ولا يوجد ضمان أن تؤدي لاستسلام فلسطيني أو لتحرير جميع الأسرى وهم أحياء". على حد تعبيره.
وتابع: "الجيش يواجه أيضًا صعوبة متزايدة في تعبئة قوات الاحتياط، خاصة مع تصاعد الغضب بسبب استمرار إعفاء الحريديين من الخدمة، بدعم من الحكومة". وفق قوله.
وأوضح زامير أنه "كلما ساء الوضع الإنساني في القطاع، زاد الضغط الدولي لاستئناف قوافل المساعدات، والجيش لا يريد أن يتولى بنفسه إدارة توزيع الإمدادات بدلًا من المنظمات الدولية أو حماس، لأن ذلك يتطلب بقاء قوات كبيرة لفترات طويلة وقد يؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى". بحسب قوله.
وأردف هرئيل: "كل هذه الحقائق معروفة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وربما أيضًا لبعض الوزراء، لكنهم يختارون استمرار الحرب، وإذا لم تتحقق الإنجازات الموعودة دائمًا يمكن تحميل الجيش المسؤولية".
وأشارت هأرتس إلى أن "الشخص الوحيد القادر على تغيير الصورة بشكل جوهري هو رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قبل يومين، وفي تصريح نادر نسبيًا عن غزة، قال ترامب إنه حثّ نتنياهو على نقل المزيد من الغذاء والأدوية إلى القطاع". وفق قولها.
ولفت هرئيل: "قد يكون في هذا التصريح محاولة لرسم حدود المعركة لإسرائيل، وبكل الأحوال، للجهد القتالي الحالي في غزة قد يكون هناك موعد نهائي محتمل وهو زيارة ترامب المرتقبة إلى السعودية، والإمارات وقطر منتصف الشهر المقبل".