خبر الهندي: حركة الجهاد الإسلامي ستنخرط في منظمة التحرير الفلسطينية عند إصلاحها

الساعة 12:08 م|15 يوليو 2009

الهندي: حركة الجهاد الإسلامي ستنخرط في منظمة التحرير  الفلسطينية عند إصلاحها

فلسطين اليوم – شينخوا

 جدد مسئول بارز في حركة الجهاد  الإسلامي تمسك حركته بموقفها القاضي بعدم المشاركة في أي حكومة  فلسطينية قادمة أو أية انتخابات "تحت الاحتلال الإسرائيلي"، لكنه  أعلن إن الحركة ستكون جزء من منظمة التحرير الفلسطينية حال إصلاحها. 

 

     وقال محمد الهندي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي  الفلسطينية في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) في مكتبه في غزة  إنه عند التوافق بين الفصائل الفلسطينية على إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير وفق أسس متفق عليها فإن حركة الجهاد الإسلامي ستشارك في  المنظمة وتحرص على أن تكون جزء منها. 

 

     وطالب الهندي الفصائل الفلسطينية خصوصا الفصائل الرئيسية بالعمل  على التوصل لاتفاق على الخطوط العريضة لسياسة فلسطينية للمرحلة  القادمة وتشكيل مرجعية موحدة ببرنامج سياسي يمثل الحد الأدنى. 

 

     وقال إن الوضع الفلسطيني حاليا مهيأ أكثر من أي وقت مضي لتوحيد  الموقف الداخلي والاتفاق على برنامج سياسي مشترك "لأن إسرائيل أدارت  ظهرها للسلطة الفلسطينية كما أن حركة حماس تعاني حصارا شديدا في قطاع غزة". 

 

     ورأى الهندي أن تجربة الحصار على قطاع غزة والحرب الإسرائيلية  الأخيرة قبل ستة شهور تفرض على حركة حماس وفتح إجراء تقييم عام  لموقفيهما "فالحرب بكل مأساتها لم تكن نتيجتها فك الحصار عن غزة" . 

 

     وحول الموقف السياسي للفصائل الفلسطينية قال الهندي إنه لا يجب  أن تكون كافة الفصائل متفقة على برنامج سياسي موحد وفق حل الدولتين"  لأنه لا يجب وضع البيض كله في سلة واحدة، وليس هذا من الحكمة". 

 

     وأكد على مطالبة حركته بإنجاح الحوار الفلسطيني الذي ترعاه مصر  من أجل إنهاء الانقسام الداخلي، قائلا إن استمرار هذا الانقسام "هو  مصلحة إسرائيلية"، مشيراً إلى مواقف إقليمية ودولية تساعد على  استمراره. 

 

     وذكر الهندي أن أهم القضايا الخلافية في الحوار بين فتح وحماس  تتركز على تشكيل حكومة توافق ببرنامج سياسي، موضحاً أن الجهاد  الإسلامي اقترحت حل وسط بالاتفاق علي حكومة "مهام" دون برنامج وتشكيل حكومة انتقاليه مؤقتة لحين إجراء الانتخابات العامة. 

 

     وفيما يتعلق باحتمالات إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في  موعدها المقرر في 25 من شهر يناير المقبل في ظل استمرار الانقسام  الفلسطيني شدد على أنه لا يمكن إجراء الانتخابات "دون توافق". 

 

     وعن الطرح المصري لتشكيل لجنة تنسيق فصائلية بديلا عن استمرار  الخلاف بشان حكومة التوافق قال الهندي " إن هذه الفكرة لم تعد ناضجة  ولم تطرح علينا بشكل رسمي ولا نعرف بالتحديد صلاحيات هذه اللجنة  المقترحة أو لجانها". 

 

     ودعا القيادي في الجهاد إلى توفير أجواء هادئة ومناسبة لنجاح  الحوار خاصة أن البحث يجرى في قضايا معقدة، مؤكداً في هذا السياق على أن حملات الاعتقال المتبادلة في الضفة وغزة تعكر أجواء الحوار. 

 

     وفي هذا السياق دعا إلى إنهاء ملف الاعتقال كمدخل للحوار وتحقيق  المصالحة "خاصة أن الاعتقال في الضفة الغربية تجاوز كل الحدود ونحمل  مسئوليته لجهات لا يعنيها نجاح الحوار". 

 

     وتساءل عن المقابل الذي جنته السلطة الفلسطينية من الالتزام بخطة خارطة الطريق في الوقت الذي لا تنفذ فيه إسرائيل أي بنود منها "بل  بالعكس" تواصل عمليات الاستيطان والتهويد في القدس والضفة الغربية  وتنشر الحواجز، وبالتالي إجراءات السلطة ضد التنظيمات الفلسطينية وهي خدمة مجانية لإسرائيل لا يمكن قبولها بأي ظرف من الظروف". 

 

     وطالب الهندي السلطة الفلسطينية بوقف أي مفاوضات أو تنسيق مع  إسرائيل، معتبراً أن المفاوض الفلسطيني ليس له شريك علي الساحة  الإسرائيلية في ظل حكومة بنيامين نتنياهو اليمنية. 

 

     ورأى أن المستقبل لقضية فلسطين هو للمقاومة وليس للتطرف  والاعتدال، مشيرا إلى أن من يحافظ علي المقاومة يحافظ علي القضية  الفلسطينية لأنه لم يوجد حل سياسي. 

 

     وشدد على أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى تكاتف وتحتاج لتقريب  وجهات النظر في ظل انعدام الحل السياسي ولذلك حماية المقاومة وتدعيم  ركائزها هو الأهم وذلك تحضيرا لجولة المواجهة الحتمية مع الاحتلال  الإسرائيلي. 

 

     وأكد المسئول الجهادي على توافق الفصائل الفلسطينية على تهدئة  الأوضاع في قطاع غزة عقب الحرب الإسرائيلية، مشيراً إلى استمرار  الجهود المصرية لإبرام اتفاق للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية  وإسرائيل. 

 

     وشدد على الشروط الفلسطينية للاتفاق على التهدئة وضرورة أن تكون  متبادلة و"تقوم على وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة والضفة  الغربية"، مؤكداً في الوقت ذاته على حق الفصائل الفلسطينية بالرد على أي خروقات إسرائيلية. 

 

     ونفى الهندي وجود خلافات بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قائلا إن العلاقات بين حركته وحركة حماس مطروحة على طاولة البحث وأن مستقبل العلاقة بينهما يتركز علي مستوي التنسيق في المواقف وليس على مستوي  الدمج. 

 

     وأقر بوجود بعض الحوادث الميدانية بين عناصر الحركتين، نافيا أن  تكون وصلت لحد الحرب كما صورتها وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى  أن أي حادث يطرأ على الساحة يتم حله ميدانيا بعيدا عن تدخل القادة  السياسيين. 

 

     وأكد القيادي البارز بحركة الجهاد الإسلامي على أن حركته موحدة  وأن ما يتردد عن وجود اتجاهين متناقضين داخل الحركة وفي قيادتها غير  صحيح. 

 

     وأشار إلى وجود ضائقة مالية تعاني منها الحركة شأنها في ذلك شأن  كل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وعزا ذلك إلي عدم القدرة على  إدخال الأموال لقطاع غزة، جراء الحصار المفروض ، مشيرا إلى أن حركته لم تطلب من حركة حماس مدها بالمساعدات المالية.