خبر « هنية » يدعو إلى فتح تحقيق في اغتيال عرفات في أعقاب اتهامات القدومي

الساعة 09:41 ص|15 يوليو 2009

هنية: "عدم التوقيع على صك التنازل والاعتراف بالاحتلال هو قمة الوفاء للشهداء وذويهم"

فلسطين اليوم- غزة

حث إسماعيل هنية، رئيس الحكومة في غزة، فتح تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك في أعقاب تصريحات رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي واتهامه لرئيس السلطة محمود عباس والنائب عن فتح محمد دحلان بالمسؤولية عن اغتياله.

 

وقال هنية في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر "حق الأرملة في حياة كريمة" بغزة اليوم الاربعاء (15/7) : "إن هذه القضية (اغتيال الرئيس عرفات) هي فتحاوية داخلية، ولكن كون الأمر يتعلق بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فيجب إجراء تحقيق فيها".

 

من جهة أخرى؛ أكد هنية أنهم "جاهزون للحوار بغض النظر حول مصير الجولة القادمة من الحوار والتي كانت مقررة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري والتي من المتوقع أن يتم تأجيلها، مشددا على انه من المهم أن تلتزم فتح بمقررات الحوار".

 

وأعرب رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة عن أمله أن تذلل مصر عقبات قافلة "شريان الحياة 2" التي يقودها عضو مجلس العموم البريطاني السابق جورج جالوي، قائلاً لجالوي "إن غزة كلها ترحب بك وبانتظارك".

 

و أكد هنية رئيس حكومة غزة  على أن الوفاء للشهداء وعوائلهم وذويهم يكون بعدم التفريط بالحقوق الوطنية وعدم التنازل عن الثوابت الفلسطينية والتوقيع على صك التنازل والاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي.

 

كما شدد هنية في كلمةٍ على أهمية الآمال والطموحات التي استشهد من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى.

 

وحيا هنية الشهداء وعوائلهم على تضحايتهم الجسام، خاصةً النساء الأرامل اللاتي فقدن أزواجهن وأبنائهن، قائلاَ:" لم ولن نبيع الشهداء من أجل أن نأخذ المال ولن ننسى شهدائنا من أجل فتات تلقى على هذه المائدة أو تلك".

 

وأضاف هنية، أن دماء الشهداء ثمنها فلسطين والقدس والأقصى، لذا فإن حكومته لا تتاجر بأعراض الشهداء ولا يلقونهم على منعطفات الانحراف الأخلاقية، وأن الحكومة تقدم ما يجب أن يقدم لعائلات الشهداء وهو جهد مقل.

 

كما أكد رئيس الوزراء أن الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم يزاولون عملهم في الحكومة ظلت الحكومة ملتزمة بصرف رواتبهم كاملة دون نقص، معتبراً أن هذا أقل ما يمكن أن نقوم به تجاه الموظف الذي ارتقى شهيداً واتجاه أهله واتجاه عائلته واتجاه أبنائه وأولاده وأسرته.

 

وكان المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه الذي يناقش المشكلات القضايا والمشكلات التي تواجه الأرامل بعد فقدان أزواجهن من كافة النواحي القانونية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية، للخروج بتوصيات تساند الأرامل في مجتمعنا وتحقق لهن حياة كريمة.

 

من ناحيتها، تحدثت اعتماد الطرشاوي مدير عام الإدارة العامة للتأثير والتواصل بوزارة شؤون المرأة، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن تزايد أعداد النساء اللاتي ترملن بعد استشهاد أزواجهن خاصةً بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مما يزيد من معاناة النساء ومشاكلهن.

 

وأكدت الطرشاوي، على أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق تأثير في الثقافة المجتمعية تجاه المرأة، وتحقيق مساندة حقيقية في إطار جهود متشاركة من أجل حياة كريمة للمرأة، فضلاً عن تشخيص المشاكل التي تعاني منها الأرامل، وتنفيذ مشاريع تأخذ بأيدي هؤلاء النساء.

 

بدورها، أوضحت رئيس جمعية الشموع المضيئة المنفذة للمؤتمر عائشة أبو شنب، أهمية هذا المؤتمر في الوصول إلى سبل لتحقيق حياة كريمة للنساء الأرامل وأبنائهن بعد وفاة أزواجهن، منوهةً إلى أسباب إنشاء الجمعية والتي أجملتها في زيادة عدد النساء المترملات خاصةً بعد حرب غزة الأخيرة.

 

كما نوهت أبو شنب إلى مشروع قرار المجلس التشريعي الذي يختص بحضانة الأرملة لأبنائها لكي لا ينازعها عليهم أحد، والذي بدأ العمل به في السابع من الشهر الجاري، مشددةً على أنه إذا صلح حال الأم صلح حال المجتمع.

 

ودعت أبو شنب النساء زوجات الشهداء وأمهاتهم بالصبر والاحتساب وأن تكون قوية عزيزة لمواجهة كافة العواقب التي تتعرض لها لكي تتمكن من تربية أبنائها تربية صالحة.

 

يشار، إلى أن المؤتمر يناقش الوضع القانوني للأرملة، والإعلامي والنفسي والاجتماعي كما يناقش الوضع الاقتصادي لها، في عدة جلسات يتناولها المؤتمر.