خبر السلطة الفلسطينية تغلق مكتب قناة الجزيرة وتقرر مقاضاتها بسبب تناولها تصريحات القدومي

الساعة 09:30 ص|15 يوليو 2009

سلطة رام الله تعلّق عمل مكتب قناة 'الجزيرة' بفلسطين

فلسطين اليوم-رام الله

قررت السلطة الوطنية الفلسطينية مقاضاة قناة "الجزيرة" الفضائية وتعليق عمل مكتبها في الضفة الغربية، متهمة القناة "بالتحريض وترويج أنباء كاذبة".

 

وجاء القرار على خلفية تناولها تصريحات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية"، التي اتهم فيها الرئيس محمود عباس والقيادي في "فتح" محمد دحلان بالمشاركة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرئيل شارون في قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مسمَّمًا، كما نعت عباس بـ "المنشق عن حركة فتح"، ووصفه بأنه "مستبد بتصرفاته الانفرادية، سعياً إلى اقتناص الألقاب، والاستيلاء على السلطة".

 

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان موقع من قبل رئيس حكومة رام الله سلام فياض، وصل "فلسطين اليوم" نسخة منه: "إن قناة الجزيرة دأبت، ومنذ زمن، على تخصيص مساحة واسعة من بثها للتحريض على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية".

 

وأضافت: "على الرغم من دعوتها مراراً وتكراراً للحيادية في تناول قضايا الشأن الفلسطيني، والتوازن في مواقفها وعملها فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني الداخلي، إلا أنها ما زالت مستمرة في ممارساتها بالتحريض على منظمة التحرير والسلطة الوطنية، والتي كان آخرها ما قامت به يوم أمس (الثلاثاء (14/7) من تحريض ونشر للفتنة وترويج أنباء كاذبة".

 

وتابع البيان: "بناءً على ما تقدم، ومن أجل حماية مصالح شعبنا، فقد قرَّرت السلطة الوطنية الفلسطينية التوجُّه إلى القضاء، وتعليق عمل مكتب قناة "الجزيرة" في فلسطين إلى حين بت القضاء في الموضوع".

 

وجاء في نص القرار الصادر عن وزارة الإعلام التابعة للسلطة الفلسطينية: " قررنا تعليق عمل مكتب محطة الجزيرة الفضائية العامل في فلسطين، ومنع طواقمها من القيام بأية أعمال الى حين صدور قرار قضائي نهائي في هذا الشأن".

 

من جانبها؛ أعربت قناة "الجزيرة" عن استغرابها من ترصد سلطة رام الله للقناة، "وخاصة أن القناة وجميع وسائل الإعلام العربية والعالمية قد تناولت التصريحات"، مؤكدة أنها بصدد إصدار بيان لها حول تلك الأحداث.

 

وفي تعقيب حركة حماس على تعليق عمل الجزيرة في الضفة الغربية، استنكرت الحركة على لسان ناطقها الدكتور سامي أبو زهري، قيام سلطة رام الله بتعليق عمل فضائية الجزيرة على خلفية تناولها لتصريحات السيد فاروق القدومي، وتعتبر الحركة هذه الممارسات هي دليل إضافي لحجم الجرائم التي تتعرض لها وسائل الإعلام على يد سلطة رام الله، كما تعتبر الحركة أن التضييق على قناة الجزيرة وسام فخر لهذه القناة الرائدة والمتميزة.

 

كما أكدت الحركة أن ردة فعل سلطة رام الله بهذه الطريقة هو مؤشر إضافي على صدق المعلومات التي نشرها القدومي حول تورط محمود عباس ومحمد دحلان بقتل الرئيس الراحل ياسر عرفات.