قائمة الموقع

أسيرات "الدامون" يعانين ظروفا لاإنسانية

2025-04-21T14:29:00+03:00
فلسطين اليوم

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إن أسيرات في معتقل "الدامون" يعانين أوضاعا اعتقالية غير إنسانية وغاية في الصعوبة.

وأكدت محامية الهيئة، أن الأسيرة كرم محمد موسى (53 عامًا) من بلدة صرة جنوب نابلس، والتي اعتُقلت بتاريخ 25 شباط/فبراير 2025، عانت من ظروف مهينة منذ لحظة اعتقالها، حيث احتُجزت داخل زنزانة "ملطخة بالدماء، قذرة للغاية، ولا تصلح للعيش الآدمي"، حسب وصفها، دون طعام أو مكان للصلاة، وبفرشة واحدة تناوبت عليها مع أسيرة أخرى.

وأضافت أن الطعام الذي قُدِّم لها بعد انتهاء التحقيق سبب لها الإمساك، ولم يكن كافياً لبقية الأسيرات، حيث يُقدَّم صحن بقوليات واحد لثماني أسيرات، في وقت لا تتجاوز فيه مدة "الفورة" ساعة واحدة تُستغل للاستحمام.

وفي شهادة أخرى، قالت الأسيرة حنين محمد جابر (44 عامًا) من مخيم نور شمس، إنها فقدت ثمانية كيلوغرامات من وزنها خلال خمسة أشهر من الاعتقال بسبب سوء التغذية، وكانت جابر قد اعتُقلت بتاريخ 3 كانون الأول/ديسمبر 2024 أثناء نزهة مع أطفالها، بتهمة إيواء ابنها وإطعامه، حيث تزعم سلطات الاحتلال أنه "مطلوب".

أما الأسيرة فداء سهيل عساف (49 عامًا) من بلدة كفر لاقف قضاء قلقيلية، فتعاني من سرطان الدم منذ عام، وقد تم اعتقالها في 24 شباط/فبراير 2025 بعد اقتحام منزلها، بتهمة "التحريض عبر فيسبوك"، ونُقلت إلى سجن الدامون بعد خضوعها للتحقيق.

ورغم أن حالتها الصحية مستقرة حالياً، إلا أنها تخضع للعلاج بالأدوية منذ أسبوعين فقط، بانتظار جلسة محكمة مقررة في 21 أيار/مايو المقبل.

كما رصدت الهيئة شهادة الأسيرة شهد ماجد حسن (23 عامًا) من رام الله، والتي تقضي حكماً بالسجن الإداري لمدة أربعة أشهر منذ اعتقالها في 5 آذار/مارس 2025.

وقالت شهد: "تم اعتقالي من منزلي، ثم نُقلت من سجن عوفر إلى بيت إيل، وبعدها إلى الشارون، ثم إلى الدامون، كانت رحلة عذاب، بقيت خلالها مقيدة طوال الوقت، وتعرضت للشتائم والإهانات بشكل متواصل".

وأوضحت الهيئة أن هذه الشهادات تعكس صورة قاتمة للواقع اليومي للأسيرات في سجن الدامون، حيث تُنتهك أبسط حقوق الإنسان، وسط صمت دولي وإهمال متعمد من سلطات الاحتلال لكل الأعراف والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأسرى، وخاصة النساء منهن.

اخبار ذات صلة