كشف مصدر مصري، اليوم الأربعاء، عن تلقي الفريق المعنيّ بالوساطة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال استفسارات من واشنطن بشأن مصير الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر في أعقاب ما أعلنه أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، يوم أمس الثلاثاء عن فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي بعد قصف مباشر لجيش الاحتلال استهدف مكان وجودهم في قطاع غزة.
وبحسب المصدر المصري، الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، فقد أجرى مسؤولون من فريق المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف اتصالات، مساء الثلاثاء، مع مسؤولين أمنيين مصريين معنيين بالوساطة، حيث جرى التباحث في حقيقة ما أعلنه الناطق باسم "القسام"، كاشفاً عن مطلب من الجانب الأميركي للوسيط المصري بالتواصل مع قيادة "حماس" لمعرفة مصير الجندي، ومعلومات عن وضعه.
وقال المصدر المصري، إن الجانب الأميركي طلب معرفة تفاصيل أو معلومات دقيقة بشأن موقع استهدافه حال التأكد من الواقعة، حتى يتسنى إنقاذه. وأشار المصدر إلى أن المسؤولين في القاهرة أكدوا صعوبة الحصول على مثل تلك المعلومات، لما تراه المقاومة تهديداً لعناصرها الموجودين في محيط الاستهداف وموقعه، مؤكدين أنهم سينقلون الرسالة إلى قيادة الحركة، في محاولة الوصول إلى معلومات بشأن مصيره.
والسبت الماضي، بثت كتائب القسام، تسجيلاً مصوراً يظهر فيه الجندي الإسرائيلي الأسير لديها عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، موجّهاً رسائل حادة إلى الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، ومعبّراً عن خيبة أمله من وعود الإفراج عنه، كاشفاً عن أن القصف الإسرائيلي كان قريباً جداً من مكان وجوده.