قائمة الموقع

هل نقترب من صفقة تبادل جديدة؟ رهان أمريكي وضغوط تتبلور

2025-04-12T16:24:00+03:00
صفقة تبادل الاسرى
فلسطين اليوم

تتزايد المؤشرات على إمكانية الذهاب نحو صفقة تبادل أسرى جديدة، لكن هذا الاحتمال ما زال مرتبطًا بطبيعة المقترح المصري المعدّل، الذي يبدو أنه جاء نتيجة ضغوط مباشرة مارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نتنياهو، خلال لقائهما الأخير الذي وصِف بأنه كان متوترًا.

المعلومات المتوفرة تفيد بأن إسرائيل أقرب من أي وقت للموافقة على المقترح المعدل، الذي قدّمت القاهرة خطوطه الأولية بعد رفض الاحتلال للنسخة السابقة. وتشير الأنباء إلى أن حركة حمـاس ستتسلّم المقترح بشكل رسمي خلال الساعات.

القبول الفلسطيني بالمقترح سيبقى مرهونًا بعدة شروط جوهرية:

 • أولًا: أن يتضمن المقترح الالتزام الواضح بالانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية مباشرة بعد تنفيذ المرحلة الأولى.

 • ثانيًا: أن يتضمّن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقًا، لا سيما ما يتعلق بوقف العدوان، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات.

 • ثالثًا: أن يتوفّر ضمانات حقيقية تحول دون تكرار مماطلة الاحتلال كما حدث في المرحلة الأولى، حين تهرب من استحقاقاته بمجرد استلام أسراه.

المعادلة الأساسية التي تصر عليها حماس هي أن يكون المسار واضحًا نحو وقف شامل للحرب، لا أن تُستخدم الصفقة كأداة التفاف على المطالب الفلسطينية، أو كوسيلة لإعادة إنتاج العدوان تحت غطاء تفاوضي.

ومن حيث المضمون، لا تبدو لدى حماس إشكالية حقيقية فيما يتعلق بالأعداد أو آلية تبادل الأسرى، وقد أبدت مرونة لافتة في هذا الجانب خلال الجولات السابقة، لكن الإشكال هو في النية السياسية للاحتلال، ومدى التزامه بالتنفيذ الكامل دون التفاف أو تقسيط.

في ضوء هذه المعطيات، يبدو أن الأمور تسير باتجاه صفقة ممكنة، لكن العقدة ستظل في التفاصيل والضمانات.

وما يجري الآن ليس سوى سباق بين مرونة المقاومة الفلسطينية، ومحاولات الاحتلال لكسب الوقت وتسجيل مكاسب ميدانية..

الساعات القادمة ستكون حاسمة، والكرة الآن في ملعب الوسطاء لتقديم صيغة تضمن الحقوق، وتُلزم الاحتلال، وتفتح بابًا جديًا لإنهاء الحرب، لا لإعادة تبريرها من جديد.

هل نقترب من صفقة تبادل جديدة؟ رهان أمريكي وضغوط تتبلور..بقلم/ إياد القرا

اخبار ذات صلة