أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأربعاء9/4/2025م، أن المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال في حي الشجاعية اليوم والتي استهدفت مربعاً سكنياً مأهولاً، وأسفرت عن ارتقاء عدد كبير من الشهداء وسقوط عشرات الجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ينفّذها الاحتلال الصهيوني بضوءٍ أخضر أمريكي، وتحت مظلة صمت دولي مخزٍ .
وقالت "الشعبية" في تصريح صحفي:" إن ما يجري من تصعيد للمجازر في غزة هو محاولة من الاحتلال، وبغطاء أمريكي لتوظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، بهدف فرض الشروط على شعبنا وانتزاع مكاسب ميدانية وسياسية".
وأوضحت أن ما تتعرض له رفح من عمليات تدمير ممنهجة لما تبقى من منازلها وبُناها التحتية، ومحاولة فرض منطقة عازلة تمتد على ما يقارب 20% من مساحة قطاع غزة جريمة صهيونية كبرى ومكتملة الأركان، هدفها اقتلاع المدينة بالكامل من الوجود على مرأى ومسمع من العالم، في محاولة لاستنساخ ما ارتُكب في شمال القطاع. كما أنها تمثّل رسالة عدائية مباشرة ومقصودة إلى الشقيقة مصر، التي أعلنت بوضوح رسمياً وشعبياً، رفضها الكامل لمشاريع التهجير وإفراغ القطاع من سكانه.
وأكدت "الشعبية"، أن هذه المخططات الإجرامية لن تمر، وأن صمود أهلنا في رفح – كما في الشمال – سيفشل أهداف العدو كما أفشلها سابقاً، فشعبنا الذي واجه الحصار والحروب والتجويع، لن يُكسر ولن يغادر أرضه.
ودعت "الشعبية"، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التحرّك الفوري، ومغادرة دائرة الإدانة الشكلية إلى الفعل الجاد لوقف الجرائم المتواصلة بحق المدنيين، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب المتصاعدة؛ فالصمت بات شراكة كاملة في قتل شعبنا.