خبر أبو الغيط: سفن « إسرائيل » الحربية لها الحق في عبور القناة

الساعة 04:12 م|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم – قسم المتابعة

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن عبور السفن العسكرية والسفن المدنية بقناة السويس تحكمه اتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888، والتى تتيح للسفن الحربية حق العبور البرى في القناة، طالما أنها لا تحمل توجهات عدوانية تجاه الدولة التي تملك القناة.

 

وأشار أبو الغيط رداً على سؤال حول عبور سفن حربية إسرائيلية لقناة السويس إلى أن مصر لديها اتفاقية سلام مع إسرائيل تسمح للسفن الإسرائيلية وللدول الأعضاء بالأمم المتحدة أن تمر سفنهم بالقناة.

 

وأضاف أبو الغيط فى مؤتمر صحفى "منذ توقيع معاهدة السلام حتى الآن، هذه لا تعد المرة الأولى التى تمر فيها سفن إسرائيلية بقناة السويس"، رافضا فى الوقت ذاته اعتبار مرور سفن إسرائيلية فى وقت ينعقد فيه مؤتمر حركة عدم الانحياز بشرم الشيخ رسالة موجهة من إسرائيل للمؤتمر، وقال "لا أرغب أن أحلل أو أدقق فى موضوع لست على إطلاع كامل بشأنه".

 

ورداً على سؤال حول ما نشر عن خطة أمريكية لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية مقابل وقف الاستيطان الرئيسى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، قال أبو الغيط إن أمريكا تسعى حاليا لاستعادة المفاوضات مرة أخرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحدثت خلال الشهور القليلة الماضية، وقالت إنه علينا إطلاق المفاوضات مرة أخرى، كما أكدت الولايات المتحدة تصميمها على أن تلتزم إسرائيل كخطوة مبدئية لوقف الاستيطان بشكل كامل، وبما يتيح للفلسطينيين والعرب أن ينخرطوا فى المفاوضات معاً.

 

وأشار أبو الغيط إلى أن أمريكا ترغب فى العودة إلى الوضع الذى كان سائداً ما بين 1995-1998، عندما أنشأت الدول العربية مكاتب لها فى إسرائيل، وكان هناك زخم واتصال يتحرك به العرب لإقناع إسرائيل بحسن نواياهم، لكننا كمصر نقول لهم عندما نبدأ المفاوضات فإن على أمريكا أن تضع الشكل النهائى للحدود بين الطرفين لكى تحكم المسألة، ولكى يعود الوضع ما بين إسرائيل وفلسطين إلى ما كان عليه قبل 28 سبتمبر 2000، عندما اقتحم أرئيل شارون المسجد الأقصى، مما أدى إلى الانتفاضة الفلسطينية.

 

مضيفا أن مسألة المفاوضات ليست سراً، وإنما تتم فى شفافية، لكن المهم كيفية إطلاق العملية مرة أخرى، وما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولى للضغط على إسرائيل من أجل بدء تجاوب عربى متدرج.

 

وحول تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان بشأن وقف الاستيطان، قال أبو الغيط "أنا لا أعطى اهتماماً لما يقوله الوزير الإسرائيلى، لأن مواقفه تتسم بالحدة الشديدة".

 

ورداً على سؤال حول كيفية التعامل المصرى أثناء رئاستها لقمة عدم الانحياز، خاصة أن مواقف مصر تتسم بالاعتدال، فى حين كانت كوبا التى تولت الرئاسة السابقة تتسم مواقفها بالراديكالية، خاصة تجاه الولايات المتحدة، قال أبو الغيط إن "من تابع الأخوة فى كوبا على مدى الثلاث سنوات الماضية سيجد قدراً غير مسبوق من الاعتدال، لأن الدنيا تغيرت، وعندما تتغير القضايا تصبح المسائل بها كثير من المرونة، ومن تابع الحوار والغزل بين كوبا وأمريكا يكتشف أن الكثير من المياه قد مرت تحت الجسور".

 

وشدد أبو الغيط على أن مصر لن تسمح لأى دولة بأن تختطف الحركة منها، وقال "اختطاف الحركة لن سمح به لأى جهة، طالما أن مصر هى التى تتولى رئاسة الحركة، ولن نسمح بأن تكون الحركة فى خدمة هذا الطرف الدولى الكبير أو ذاك".

 

أكد أبو الغيط حول جدوى وجود حركة عدم الانحياز بعد انتهاء نظام القطبين، أن مصر حافظت على الحركة من محاولة اختطافها من قبل الاتحاد السوفيتى السابق، ووصفها بالشريك الطبيعى، مؤكداً أن الحركة تمثل سياسة الجنوب وتحركاته، وحدث تطور فى مسيرتها إلى الاهتمام بقضايا حقوق الإنسان والأسلحة الشاملة والديمقراطية والمواقف المشتركة، مشيرا إلى أهمية رئاسة مصر للقمة بسبب مكانتها وموقفها الإقليمى وسياستها المعتدلة.

 

وحول إمكانية أن تساعد عضوية مصر وإيران فى "ترويكا" لحركة عدم الانحياز، بالإضافة إلى كوبا، فى تحسين العلاقات ما بين القاهرة وطهران، قال أبو الغيط إن مصر ستعمل فى إطار الترويكا، وستتفاعل مع الأخوة الإيرانيين لتأمين النجاح للحركة.