خبر أهالي الأسرى بطولكرم ينفذون اعتصامهم الأسبوعي تضامنا مع الأسير عواد

الساعة 03:39 م|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم – طولكرم

أعرب ذوو الأسرى في محافظة طولكرم عن قلقهم من استمرار الممارسات الإسرائيلية التعسفية بحق الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والمتمثلة في سياسية الإهمال الطبي المتعمد.

 

جاء ذلك خلال الاعتصام الأسبوعي، اليوم، أمام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطولكرم بالتنسيق مع نادي الأسير، تحت شعار 'وقفة تضامن مع الأسير أحمد عبد الفتاح عواد' الذي يصارع الموت، نتيجة مرض القلب الناجم عن سياسة الإهمال الطبي.

 

واعتبر المعتصمون هذه السياسة بأنها لا إنسانية بحق الأسرى العزل، القابعين في ظروف صعبة للغاية، ومخالفة لكافة المواثيق والأعراف الدولية التي تحض على كرامة الإنسان وحريته.

 

ودعا الأهالي الجماهير الفلسطينية عامة والكرمية خاصة، لهبة شعبية واسعة للضغط نحو الإفراج عن الأسير عواد المحكوم بالسجن 40 عاما في سجن بئر السبع، بعد أن تدهور وضعه الصحي ووصل لمرحلة صعبة، والإفراج عن كافة الأسرى المرضى الذين تتفاقم معاناتهم يوما بعد يوم، حيث دخل عدد كبير منهم في دائرة الخطر.

 

وأوضح نادي الأسير أن الأسير عواد يعاني من ارتخاء في عضلة القلب نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، والآثار الجانبية لتناوله نوع من الدواء قدم له في المستشفيات الإسرائيلية التي نقل إليها أثناء إصابته قبل عشرة شهور، حيث أصيب بكحة شديدة جعلته يستفرغ دما ويصاب بذبحة صدرية.

 

وكانت والدة الأسير عواد أكدت في وقت سابق، أنه بات من الصعب إجراء عملية جراحية له، بسبب الارتخاء في عضلة القلب، الأمر الذي يعني دخوله في حالة الخطر، حيث أصبح لا يتجاوب مع أي علاج، ما جعله دائم النوم وغير قادر نهائيا على التحرك أو الوقوف، والاكتفاء بالمسكنات التي أصبحت لا تجدي نفعا.

 

وحمل المعتصمون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير عواد، مؤكدين أن هذا الوضع أثار استياء الأسرى في مختلف السجون الإسرائيلية، وتخوفهم من نتائج وخيمة قد تحدث لكل أسير يتعرض للمرض.

 

بدورها، قالت نادية الزعبي والدة الأسير حاتم الجيوسي المحكوم ستة مؤبدات و55 عاما في سجن ريمون الصحراوي، هناك تطمينات تلقتها والدة الأسير عواد من قبل وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع الذي هاتفها وطمأنها على متابعة وضع ابنها الصحي، وسيعمل لإرسال طبيب من أجل معاينته، حيث أكد لها أن الملف الطبي بالنسبة للأسرى جميعا هو من أولويات واهتمامات الوزارة، وأنه سيقوم بتفعيل الموضوع دوليا.

 

وأضافت الزعبي أن والدة الأسير التي غابت اليوم عن الاعتصام، بسبب خضوعها لعملية جراحية في عينيها، أعربت عن أملها بتحرك جدي وسريع تجاه موضوع ابنها، والعمل على إطلاق سراحه من أجل علاجه في الخارج.

 

وفي السياق ذاته، أكدت والدة الأسيرين شادي وفادي مطر التي تمكنت من زيارتهما في سجني مجدو وبئر السبع، أن أوضاع الأسرى صعبة حيث يعانون من غلاء فاحش وجنوني في أسعار الكنتين التي يضطرون للشراء منها بسبب رداءة الطعام المقدم لهم من إدارة السجن كما ونوعا، مطالبة بضرورة صرف غلاء معيشة للأسرى ليتمكنوا من مواجهة ظروف حياتهم الصعبة.

 

وعبرت عن استيائها من سياسة التفتيش المذلة التي يتعرضون لها على المعابر الإسرائيلية وقت الزيارة، وما تعرضت له حفيدتها ليليان فادي مطر وعمرها سنة وثمانية شهور، عندما أوقفتها مجندة إسرائيلية قبل الدخول إلى الزيارة، بسبب ارتدائها قلادة تحمل خارطة فلسطين وهي هدية من والدها الأسير، حيث احتجزتها مع والدتها في غرفة منفردة، وحاولت انتزاع القلادة من رقبتها تحت بكاء الطفلة التي رفضت إعطائها إياه رغم صغر سنها.

 

وشارك في الاعتصام الطلبة الملتحقون في عدد من المخيمات الصيفية لمدرستي خالد بن سعيد، والتوجيه السياسي والوطني في طولكرم، الذين رفعوا الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تؤكد على حرية كافة الأسرى والأسيرات، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الأسرى حتى الإفراج عنهم جميعا.