خبر الأسطل لـ« فلسطين اليوم »: يُخشى أن تكون قضية نقل نطف الأسرى لزوجاتهم لعبـة

الساعة 02:26 م|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

أبدى الدكتور يونس الأسطل، أستاذ العلوم الشرعية في الجامعة الإسلامية بغزة والنائب عن "حماس" في المجلس التشريعي، معارضته الشديدة لنقل نطف الأسرى إلى زوجاتهم بهدف إنجاب أطفال.

وقال الدكتور الأسطل لـ"فلسطين اليوم" :" إن نقل نطفة رجل إلى زوجته في حياته جائزٌ لكن بضوابط وقيود شرعية، كما يحصل في زراعة الأجنة لمن يتأخر إنجابهم، غير أن الأسرى لا يدخلون في ذلك".

وأورد أستاذ العلوم الشرعية في الجامعة الإسلامية بغزة، أسباباً لهذه المعارضة منها:" عدم وجود ضمانة في أن تكون تلك النطف بعينها لأزواج المعتقلين، وأن إنجاب نساء الأسرى حال غيابهم يورث شكاً في عفتهن ويفتح باباً للقيل والقال، هذا بالإضافة إلى أن اليهود يحرصون على إسقاط زوجات الأسرى أمنياً – وأفضل الطرق عندهم هو السقوط الأخلاق بواسطة الفواحش- فيُخشى أن تكون - ما أسماها - "لعبة إخراج مني المعتقلين" للتغطية على حالات سقوط حصل بسببها حمل"، على حد تعبيره.

وأضاف الأسطل:" كما وأن نقل النطف يحتاج إلى إمكانيات طبية غير متوفرة لدى الأسرى، ولا عند نقل تلك النطف، فضلاً عن مباشرة زرعها".

جدير بالذكر أن جمعية الأسرى والمحررين "حسام" كشفت النقاب مؤخراً عن ست محاولات لتهريب نطف أسرى بغية زراعتها في أرحام زوجاتهم بهدف إنجاب أطفال وذلك من خلال شهود من أهالي الأزواج.

ودعت الجمعية الحركة الوطنية الأسيرة إلى دراسة هذه الفكرة بعناية وبما يتلاءم مع الدين والعادات الاجتماعية، مشددةً على ضرورة وجود شهود عدل عندما يتم إخراج هذه النطف من المعتقل كي لا تقع الزوجات في الشبهات.

ويرى المعسكر الذي يؤيد هذه العملية أنها لازمة خاصةً للأسرى الذين يقضون أحكاماً بالمؤبدات في سجون الاحتلال ناهيك عن تضاؤل فرص الإنجاب يوماً بعد يوم لدى نساء الأسرى لاسيما وأنهن يقتربن من سن اليأس.