خبر الاحتلال يستمع لإفادة فلسطينيين حول استخدام جنوده لهم كدروع بشرية خلال حرب غزة

الساعة 01:33 م|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم : غزة

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستماع إلى إفادات فلسطينيين من قطاع في إطار تحقيقه حول استخدام جنوده لهم كدروع بشرية خلال الحرب الأخيرة على غزة قبل أكثر من ستة أشهر، وذلك بعد رفع دعوة عليه من قبل مؤسسة حقوقية.

وقال مجدي عبد ربه (38 عاما) من جباليا أنه تمكن أمس الاثنين (13/7) من الإدلاء بإفادته هو وثلاثة آخرين حول استخدام قوات الاحتلال لهم كدروعه بشرية خلال الحرب على غزة وذلك في معبر بيت حانون "ايرز" شمال قطاع غزة.

وكانت جمعية عادلة لحقوق الإنسان في داخل الخط الأخضر قد رفعت دعوة ضد الجيش الإسرائيلي حول استخدام المواطنين الفلسطينيين كدروع بشرية وهو ما نفاه الجيش ولكن بعد تأكيد عدالة وتقديمها إفادات دقيقة ووثائق وافق الجيش الإسرائيلي على فتح تحقيق في الأمر وطلب الاستماع إلى بعض أصحاب هذه الإفادات بالتنسيق مع مركز الميزان لحقوق الإنسان.

وأضاف عبد ربه انه بعد التنسيق مع مركز عدالة، ومركز الميزان لحقوق الإنسان سمحت قوات الاحتلال لي وللمواطن علاء العطار وأمه نسرين، وكذلك مسن من عائلة حلاوة من الوصول إلى معبر بيت حانون "ايرز" للإدلاء بإفاداتنا حول ذلك.

وأوضح أن إفادته أعطاها لضابط في الشرطة العسكرية الإسرائيلية كان يتحدث العربية بطلاقة وكانت بجانبه مجندة يمليها هذه الإفادة باللغة العبرية، مشيرا إلى أنه استمر لمدة ساعتين في إعطاء إفادته.

وأكد أن الذي كان يأخذ إفادته حاول تبرئة جنود الاحتلال من تهمة استخدامهم كدروع بشرية ولكنه أعطاهم إفادة كاملة بالتاريخ والوقت ومواصفات الجنود وبعض اسماهم مثل "بولا"، و"تامر" وبعض الأدوات التي كانوا يستخدمونها خلال بقاءه معهم لمدة ثلاثة أيام.

وأوضح عبد ربه أنهم كانوا يسالوا عن أدق التفاصيل مثل لون حذاء الجندي وبشرته، ورتبه ويحاولوا إيجاد ثغرات في إفادتهم من اجل الالتفاف عليها وإفسادها، لكنهم كان يؤكد لهم صدق روايته والتي كانت لها دلائل لدى المحقق الإسرائيلي.