صرّح رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، صلاح عبد العاطي، اليوم الأربعاء، بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد استهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف وكافة الخدمات الإنسانية في محاولة لإهلاك المنظومة الإنسانية في غزة.
وأكد عبد العاطي أن استهداف مقدمي الخدمات الإنسانية يأتي ضمن إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تستهدف جميع مكونات المجتمع الفلسطيني، مشددًا على أن الاحتلال يسعى إلى تدمير الخدمات الإنسانية ومنع الطواقم الطبية من أداء واجبها، بهدف تحويل غزة إلى منطقة منكوبة غير صالحة للحياة.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يكرّس واقعًا من الترويع والتخويف، ويفرض كارثة إنسانية تحول دون حياة الفلسطينيين بكرامة، لافتًا إلى أن منع إدخال المساعدات وإغلاق المعابر أدى إلى توقف تكايا الطعام والمخابز، مما تسبب في أزمة مجاعة حقيقية وكارثة إنسانية متفاقمة.
وأوضح عبد العاطي، أن الحصار الإسرائيلي ومنع المساعدات الإنسانية يُستخدمان كسلاح للإبادة الجماعية، بما في ذلك سلاح التجويع، مؤكدًا أن الاحتلال يعمل على إنهاك السكان المدنيين وتدمير ما تبقى من القطاع عبر التهجير القسري المتكرر.
وفي هذا السياق، شدد عبد العاطي على وجود قضية أمام محكمة العدل الدولية وملف آخر في محكمة الجنايات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، داعيًا إلى توسيع قائمة المطلوبين للعدالة وتعزيز الملاحقة القانونية على المستويين الدولي والوطني.
وأكد عبد العاطي، على ضرورة فرض مقاطعة وعقوبات على إسرائيل كخطوة أساسية لمحاسبتها على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.