خبر خطة جديدة للتسوية في الشرق الأوسط ومشاورات حول القدس

الساعة 10:41 ص|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القاهرة والوكالات

ذكرت فلسطينية ومصرية رفيعة أنه يجرى حالياً الإعداد لخطة جديدة لعملية التسوية على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبمشاورات عربية واسعة النطاق، بدأت من الرياض وفق حل الدولتين المقر عربياً وأمريكياً وحاز موافقة إسرائيلية أخيراً.

ووفق تلك المصادر فقد تمّ إعداد خرائط جديدة، لم يتم الإفصاح عنها بعد، وتجرى المشاورات حولها، وأن هذه الخرائط طرحت لأول مرة في الغرف المغلقة التي ضمت شخصيات فلسطينية مسؤولة عن الملف في "إسرائيل" في مباحثات تمت قبيل زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد كشفت الجمعة الماضية أنه وللمرة الأولى يقوم مسؤولون كبار مصريون وإسرائيليون بوضع خرائط لتبادل الأراضي بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المنتظر الإعلان عنها، وتحديد الكتل الاستيطانية التي ستبقى في "إسرائيل"، وأين تمر الحدود مع الدولة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه في إطار "مسار السلام" توجد أمور متفق عليها بين "إسرائيل" ومصر وشخصيات فلسطينية بارزة، كان بيرس قد إلتقاها قبيل زيارته لمصر. وتابعت الصحيفة قائلة: "إن خطة إدارة أوباما للتحرك نحو تحقيق السلام ليست واضحة بعد"، مشيرة إلى التصريحات التي أدلى بها الرئيس حسنى مبارك حول هذه الخطة الأمريكية للتحرك والتي قال فيها: "إن الأمريكيين يقومون بصياغتها على مراحل. تحدثت مع الرئيس الأمريكي وأنا أعرف أن المسألة تمر في مراحل الإعداد. الفكرة هي بناء الخطة على اقتراحات الأطراف الضالعة في القضية وليس فرض الحل الأمريكي عليها. أنا أعرف أن أوباما يريد حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فعلا والصراع الإسرائيلي العربي. لديه فعلا رغبة قوية".

وأشارت المصادر التي تحدثت إليها "الشروق"، إلى أن الولايات المتحدة أبلغت الدول العربية بأنها طالبت "إسرائيل" بتجميد شبه كامل للاستيطان لمدة ستة أشهر. وأشارت المصادر إلى أن الهدف من الأشهر الستة هذه منح الجانبين العربي والإسرائيلي فرصة لبدء المشاورات والعمل على تقييم الفائدة التي تعود على الجانبين من التجميد. وقد سلمت الولايات المتحدة عدداً من العواصم العربية، بما فيها القاهرة والرياض، قائمة بطلبات ترغب "إسرائيل" في الحصول عليها مقابل الوقف المؤقت للاستيطان، وعلى رأسها السماح للطيران التجاري الإسرائيلي بالطيران في الأجواء الجوية لدول الخليج العربي مما يوفر ملايين الدولارات على الطيران الإسرائيلي.

في الوقت نفسه، علمت صحيفة "الشروق" المصرية، أن التشاور جارٍ بين الجانبين العربي والأمريكي فيما يتعلق بوضعية القدس وسبل التعامل معها. وأشارت المصادر إلى أنه في حال تمّ الاتفاق على هذه الأفكار، التي تدور في المجمل حول جعل القدس عاصمة مفتوحة من الناحية الشكلية على أن يكون ما للعرب للعرب وما لليهود لليهود، فإن هناك مطالب أمريكية بتضمين هذا الأمر في مبادرة السلام العربية.

وفى حال تضمين هذه الجزئية في المبادرة العربية، فإن الجانب العربي قد يتجه لتحديد طبيعة الخطوات التطبيعية مع "إسرائيل" ومراحل العمل على تنفيذها "فيما يمثل وعداً صريحاً لـ"إسرائيل" بما ستحصل عليه".

غير أن المصادر نفسها قالت: "إن الاتجاه الغالب في العواصم العربية لا يميل للتعديل في المبادرة العربية بوصفها نص إرشادي، على أن يتم التفاهم على الخطوات المطلوبة من الجانبين في إطار اتفاقات متتالية تتم بإشراف أمريكي.