قدم الشيخ إحسان إبراهيم عاشور، مفتي محافظة خان يونس، مجموعة من الأحكام المهمة حول كيفية إخراج زكاة المال بما يحقق أقصى فائدة للفقراء، مشددًا على ضرورة التيسير على المستحقين وضمان استفادتهم الكاملة منها.
وأوضح عاشور في فتوى نشرها، اليوم الجمعة، أن على المزكّي السعي لتوفير السيولة ما أمكن، ولو جزئيًا، لتمكين الفقراء من تلبية احتياجاتهم المباشرة، مشيرًا إلى أنه يجوز تحويل الزكاة عبر التطبيقات البنكية أو المحافظ المالية إذا كان ذلك ممكنًا، على أن يُراعى تجنب تحميل الفقير أي عمولات إضافية قد تؤثر على قيمة الزكاة.
وفي حال عدم امتلاك الفقير محفظة مالية أو حساب بنكي، أشار الشيخ عاشور إلى إمكانية التنسيق مع البائع مباشرة، بحيث يُسمح للفقير بشراء احتياجاته، ثم يقوم المزكّي بتحويل المبلغ للبائع عبر التطبيق البنكي.
كما حذر من إلزام الفقير بالشراء من متجر محدد أو بائع معين، إلا إذا كان البائع معروفًا بالأمانة وعدم المغالاة في الأسعار، وفي هذه الحالة يمكن اللجوء إلى القسائم الشرائية لضمان حرية اختيار الفقير.
وأكد المفتي أنه لا يجوز شراء طرود غذائية للفقراء من أموال الزكاة، حتى لا يضطر الفقير إلى بيعها بثمن بخس أو التخلص منها إذا كانت غير مناسبة له، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحالات شوهدت سابقًا.
وفيما يخص زكاة الفطر، أوضح الشيخ عاشور أن إخراجها نقدًا جائز وفقًا لما سبق ذكره، كما يمكن إخراجها طعامًا مما يتوفر لدى المزكّي، مثل الطحين أو الأرز أو العدس أو غيرها من الأغذية المناسبة.