خبر معتصمو رفح: افتحوا الحدود و« الحمامات »!

الساعة 07:12 ص|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

"افتحوا الحدود والحمامات".. شعار تردده حناجر المعتصمين الغربيين أمام معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وذلك لفتح الحمام والمسجد المجاورين اللذين أغلقتهما السلطات المصرية، وكذلك الحمامات العامة  للضغط على المعتصمين للمغادرة.

وقال المعتصمون الموجودون أمام المعبر منذ 23 يوما للمطالبة بفتحه بصورة دائمة لـ"إسلام أون لاين. إن السلطات المصرية أوعزت للمشرفين على المسجد المجاور بغلقه لمنع المعتصمين المقيمين في خيم في الشوارع من استخدام الحمامات الخاصة به، كما أغلقت الحمام العام الموجود بالقرب منهم بأبواب حديد، وقطعت المياه.

 

وأوضحوا أن الأوروبيين رجالا ونساء كانوا يتحايلون على غلق الحمام بالأبواب الحديدية ويقفزون فوق السور الحديدي لدخول الحمام العمومي وقضاء حاجاتهم بعدما كانوا يضطرون لقضائها وسط الحقول؛ بسبب غلق الحمام، ما دفع السلطات في رفح لوضع أسلاك شائكة فوق سور الحمام لمنعهم من القفز.

 

ويشكو المعتصمون الأجانب على المعبر، وعددهم قرابة 22، بينهم فرنسيان وإنجليزي وأمريكي وعرب ومصريون، من عمليات تضييق مستمرة لحملهم على مغادرة المكان وصلت ذروتها منذ أكثر من أسبوع بغلق السلطات للحمامات العمومية بأبواب حديدية وقطع المياه والإيعاز للكافيتريات المجاورة ومحال كروت شحن الهواتف المحمولة بعدم التعامل معهم.

 

المعتصمة "جين" الفرنسية التي تتحدث العربية بطلاقة رفعت شعار: "افتحوا الحدود وافتحوا الحمامات"، وحمل عدد من المعتصمات السلطات المصرية "مسئولية أي شيء قد يحدث خاصة للنساء الأجانب اللاتي يذهب البعض منهن لقضاء حاجتهن في الحقول تحت الأشجار".

 

ولفتوا إلى أنهم نشروا ما يحدث لهم في مواقع صحفية أجنبية لإظهار ما يعانونه من معاملة قاسية، بحسب تعبيرهم، بينما لم يتسن الحصول على تفسير من السلطات المصرية أو تعقيب على هذه الاتهامات.

 

وفي سياق متصل، استقبل المعتصمون أنباء منع دخول قافلة جالاوي (شريان الحياة-2) لرفح وتعطيلها على طريق القاهرة الإسماعيلية بدعوى عدم انتهاء التنسيق الأمني بحالة من الحزن، مؤكدين أنهم "في انتظار جالاوي" عسى أن يتم فتح المعبر.

 

ومنعت السلطات المصرية 4 حافلات تابعة لقافلة "شريان الحياة 2" لكسر الحصار التي يقودها النائب البريطاني السابق جورج جالاوي من المرور إلى رفح وغزة ما اضطرها للعودة للقاهرة مساء أمس الأحد بعد أن أوقفتها السلطات المصرية لساعات طويلة على حاجز أمني يفصل بين محافظتي القاهرة والإسماعيلية ومنعتها من التوجه إلى "جسر السلام" لعبور قناة السويس ودخول غزة من خلال معبر رفح، بحسب مصادر بالقافلة.

 

وأرجعت مصادر مصرية المنع لعدم الانتهاء من التنسيقات الأمنية الخاصة بمرورهم، و"لإتمام إجراءات إدارية وقانونية ضرورية قبل دخولها غزة".

 

وسبق أن نظم النائب جالاوي قافلة ضخمة في أوائل مارس الماضي بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع، ضمت نحو200 سيارة وأكثر من300 متضامن عبروا خلالها إلى غزة برفقة مواد غذائية وسيارات الإسعاف ومساعدات أخرى.

 

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على غزة في يونيو 2007 وتوليها مقاليد الأمور على الجانب الفلسطيني من المعبر.

 

وترفض القاهرة إعادة فتح المعبر بشكل دائم ما لم يتم إعادة العمل باتفاقية عام 2005 بشأن إدارة المعابر، والتي تقضي بوجود مراقبين أوروبيين وسيطرة السلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني.