خبر اوباما يجدد التزامه بموقف ثابت نحو أمن اسرائيل

الساعة 06:37 ص|14 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

فلسطين اليوم: غزة

في لقائه مع عدد من كبار القادة اليهود في واشنطن يوم أمس، الإثنين، أشار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى أن حل الدولتين المطروح يأتي كحل لمشاكل إسرائيل الديمغرافية، وأن إقامة الدولة الفلسطينية هو مصلحة أمنية إسرائيلية.

 

وقال أوباما إنه قد وضع نصب عينيه حل مشاكل إسرائيل الديمغرافية من خلال حل الدولتين. وأضاف أنه على إسرائيل أن تمر في عملية "حساب للنفس" في الشأن الفلسطيني، وأنه على استعداد للحديث عن ذلك مع الإسرائيليين بشكل صريح كصديق حقيقي لمساعدة إسرائيل.

 

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم الثلاثاء "أن الرئيس الأمريكي براك اوباما يدرس احتمال القيام بزيارة لإسرائيل ومخاطبة الشعب الإسرائيلي مباشرةً على غرار ما فعله عندما وجه خطابا الى العالم الاسلامي في القاهرة".

 

واضافت الصحيفة ان مساعدي الرئيس اوباما بحثوا هذا الموضوع خلال الايام الاخيرة مع رؤساء منظمات موالية لإسرائيل في واشنطن. كما طرحت المبادرة الخاصة بزيارة إسرائيل في اللقاء الذي عقده الرئيس اوباما في البيت الأبيض الليلة الماضية مع 16 زعيما يهوديا أميركيا. حيث اكد هؤلاء الزعماء للرئيس الأمريكي ان زيارة كهذه من شأنها ان تسهم كثيرا في تعزيز الشعور لدى مواطني إسرائيل بان الرئيس اوباما ملتزم بالحفاظ على امنهم.

 

وتقول مراسلة يديعوت في واشنطن (أورلي أزولاي) ان الرئيس اوباما توجّه خلال هذا اللقاء  قائلا:

"يا جماعة - شدّوا رحالكم للسفر الى اسرائيل". وتضيف المراسلة انه حصل انطباع لدى الزعماء اليهود خلال اللقاء في البيت الابيض بان اوباما يدرس حقا بجدية القيام برحلة الى اسرائيل خلال الفترة القريبة.

 

 

ونقلت "هآرتس" عن مصدر مطلع أن أوباما نفى الادعاءات بأنه يمارس سياسة أحادية الجانب في الشأن الفلسطيني ويضغط فقط على إسرائيل بشأن تجميد البناء في المستوطنات. وقال إنه يمارس سياسة متزنة، ويمارس الضغط على إسرائيل وعلى الفلسطينيين والدول العربية، لكي يلتزم كل طرف بالتزاماته.

 

وجاء أن أحد المشاركين اليهود في الاجتماع، وعددهم 16 من 14 تنظيما يهوديا مختلفا، طلب من أوباما خفض حدة الخلافات الداخلية بين الإدارة الأمريكية وبين حكومة نتانياهو على اعتبار أن ذلك غير مجد. ومن جهته قال أوباما إن الخلافات في السنوات الثماني السابقة، في عهد بوش، لم تخرج إلى العلن، وأنه لا يعتقد أن ذلك سيساعد على التقدم في ما أسماه "عملية السلام".

 

وقال أيضا إن هناك شباكا ضيقا من الفرص للتقدم في "العملية السياسية"، وإن ذلك ممكن، وأن لديه القدرة على الحديث بشكل صادق وصريح مثلما فعل مع العالم العربي، وينوي الحديث مع الإسرائيليين بصراحة كصديق حقيقي.

 

وجاء أن أوباما قد أكد عدة مرات في اللقاء المشار إليه على التزامه بأمن إسرائيل. وقال إنه ربما لا يوجد موافقة على كل شيء، إلا أن ذلك لا يعني أنه ليس ملتزما بأمن إسرائيل. وقال إن إقامة الدولة الفلسطينية هي مصلحة أمنية إسرائيلية. وأضاف أنه إذا كانت هناك حاجة فسوف يقول صراحة ما هو رأيه بمصالح إسرائيل التي يعرفها بشكل يختلف عما يفعله الإسرائيليون.

 

ولدى تطرقه إلى الموضوع الإيراني، قال أوباما إنه ليس معنيا بالحديث عن تواريخ بشأن الحوار مع طهران. وقال إنه في حال لم تتجه إيران باتجاه الباب المفتوح للحوار، فيجب دراسة كيفية التقدم إلى الأمام.

 

ونقل عن أحد المشاركين اليهود في الاجتماع أن القادة اليهود خرجوا بانطباع جيد وبـ"شعور إيجابي"، وأن أوباما قد ظهر على أنه صديق قريب ومخلص لإسرائيل، وملتزم بأمنها.