خبر دحلان: يمكننا استعادة غزة عسكرياً خلال ساعة ونصف وحماس تؤكد ما كشفه القدومي

الساعة 10:02 م|13 يوليو 2009

دحلان: يمكننا استعادة غزة عسكرياً خلال ساعة ونصف وحماس تؤكد ما كشفه القدومي

فلسطين اليوم- رام الله

قال محمد دحلان، عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أنه بالإمكان "استعادة" قطاع غزة من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر عليه "خلال ساعة ونصف الساعة"، على حد تعبيره.

 

وأضاف دحلان، في تصريح له على هامش حفل تأبين عناصر الأجهزة الأمنية الذين سقطوا في اشتباكات مع عناصر "كتائب القسام" في محافظة قلقيلية مؤخراً ونشرته مواقع حركة "فتح" الإخبارية على الانترنت بشكل بارز: "لو أرادت فتح استعادة قطاع غزة لن يستغرق ذلك اكثر من ساعتين بالضبط وفق خطة أمنية لن تكون معقدة مطلقاً"، على حد قوله.

 

ولم يستبعد دحلان، الذي يوصف من قبل حركة "حماس" بقائد التيار الانقلابي في حركة "فتح"، أن يتم استعادة السيطرة على قطاع غزة "عسكرياً"، مشيراً إلى أنه "من الممكن أن يسقط عدد من الضحايا"، وفق تعبيره.

 

وتأتي تصريحات دحلان بالتزامن مع تصريحات لفاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير الفلسطينية" والقيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، التي أكد فيها تورُّط محمود عباس رئيس السلطة منتهي الولاية، ومحمد دحلان في اغتيال الرئيس ياسر عرفات وقيادات في "حماس"؛ على رأسهم عبد العزيز الرنتيسي.

 

فيما اعتبر النائب مشير المصري أمين سر كتلة "حماس" البرلمانية، أن تصريحات القيادي في حركة "فتح" وأحد قادة الأجهزة الأمنية السابقة محمد دحلان، بإمكانية سيطرة حركة "فتح" على قطاع غزة عسكريا خلال ساعتين؛ بأنها تأكيد على صحة اعترافات المجموعات الأمنية التي اعتقلت مؤخرا في غزة، وتأكيدا لتصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" فاروق القدومي، حول تورط دحلان ومحمود عباس، في التخطيط لاغتيال قادة فلسطينيين.

 

وقال المصري: "إن تصريحات دحلان تؤكد صحة اعترافات المجموعات الأمنية التي تم ضبطها في غزة سواء قبيل الحرب أو بعد الحرب والتي كانت تجمع بنك الأهداف وسعت إلى تجديده بعد الحرب لصالح التنسيق الأمني وإيصالها للعدو الصهيوني والتي قصف العديد من هذه الأهداف أثناء الحرب الأخيرة على غزة معركة الفرقان".

 

وأضاف: "وان هذه التصريحات تؤكد كذلك على تورط دحلان ليس في محاولات الانقلاب المتكررة على الحكومة الشرعية سابقا (حكومة هنية) بل وأيضا في التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وصولا إلى اغتيال العديد من الشخصيات القيادية الفلسطينية، سواء من خلال بنك الأهداف الذي أوصل إلى العدو الصهيوني عبر مجموعاته العاملة في قطاع غزة، أو ما أفصح عنه مؤخرا فاروق القدومي من أن دحلان متورط في التخطيط لاغتيال قادة فلسطينيين من كافة الفصائل بالتنسيق مع الاحتلال".

 

واعتبر أن محاولات دحلان من جديد للظهور على الساحة السياسية والإعلامية الفلسطينية والتلويح بالعصا الإسرائيلية من جديد للعودة إلى قطاع غزة على ظهر دبابة إسرائيلية هي محاولات فاشلة ويائسة وقد جرب الاحتلال من قبل هذه المعركة وفشلوا في الوصول إلى أهدافه.

 

 وأوضح عضو المجلس التشريعي أن بان الشعب الفلسطيني يعرف الغث من السمين ويعرف من هو "دحلان وزمرته"، قائلا: "هؤلاء (دحلان وفريقه) قد انكشفت عوراتهم وقد اتضحت معادلة المؤامرة على الشعب الفلسطيني من خلالهم وهؤلاء فقدوا البوصلة الوطنية كليا ولا مستقبل لهم على الساحة الفلسطينية، لان من ارتهن  للموقف الصهيوني والأمريكي لن يكون له مستقبل بين أبناء الشعب الفلسطيني". على حد تعبيره.

 

وأكد أن تصريحات دحلان تؤكد مجددا على أسباب عدم التوصل للاتفاق لهذه اللحظة، وذلك لان فتح ليست واحدة وان مواقف فتح الداخلية متباينة من الحوار الفلسطيني، قائلا: "لو أن فتح جاءت موحدة في الحوار الفلسطيني لتوصلنا إلى اتفاق سريع معها."

 

وقال القيادي في "حماس": "المطلوب فتحاويا تحديد البوصلة الوطنية إما باتجاه الأجندة الصهيونية أو الفلسطينية، واعتقد أن دحلان وزمرته يؤكدون مجددا على ارتهانهم للأجندة الأمريكية والصهيونية وهذا هو الذي يشكل العقبة الكأداء في طريق التوصل لأي اتفاق".

 

وأضاف: "نؤكد أن كل محاولات رفع العصا الصهيونية من خلال دحلان وزمرته في وجه "حماس" وكل محاولات تذويب "حماس"؛ كلها محاولات قد عفا عليها الزمن، و"حماس" تشكل المعادلة السياسية والشعبية والعسكرية القوية والحصن المنيع يصعب على كل قوى الشر أن تخترقه أو أن تتجاوزه". حسب قوله.