وصف مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف وتكوف، اليوم الأحد 16-3-2025، أن رد حركة حماس على مقترحه لصفقة تبادل الأسرى بـ"غير مقبول". وفق وقوله.
وقال ويتكوف في تصريحات له: "انتظرنا يومين أو ثلاثة للحصول على رد حماس، وعندما وصل، كان غير مقبول تمامًا". بحسب قوله.
وأضاف: "لديهم فرصة، لكن نافذة الفرص أمامهم تضيق. على حد تعبير الأخير.
وتابع وتكوف: "من الأفضل لهم أن يروا ما فعلناه مع "أنصار الله"، وأدعوهم إلى التصرف بعقلانية أكثر مما فعلوا حتى الآن". على حد قوله.
وكانت ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلاً عن مصادر فلسطينية، اليوم الأحد، أن حركة حماس فاجأت الوسطاء و"إسرائيل" بشرط وضعته ضمن ردها، الجمعة، على المقترح الأميركي بشأن قضية وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الشرط الذي وضعته حماس هو السماح بعودة سكان غزة الذين غادروا قبل وأثناء وبعد الحرب التي استمرت خمسة عشر شهراً، قبل أن يتوصل الطرفان إلى وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت مصادر في حماس لصحيفة "الشرق الأوسط": إن الشرط الذي وضعته حماس في ردها على المقترح الأميركي كان طبيعياً في ظل محاولات "إسرائيل" والولايات المتحدة تشجيع الهجرة من قطاع غزة.
وأوضحت المصادر، أن حماس حذرت من تزايد محاولات "إسرائيل" تشجيع الهجرة من غزة بطرق مختلفة من خلال الاتصالات التي تجريها "المخابرات الإسرائيلية" مع سكان قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن "إسرائيل" حاولت خلال الفترة الأخيرة التدخل وفرض شروط على المرضى والجرحى الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة عبر معبر رفح، بإلزامهم بالتوقيع على وثائق تضمن عدم عودتهم إلى قطاع غزة.
وشنت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
جدير ذكره أنه في 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.