أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، اليوم الخميس 13 مارس 2025، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب "إبادة جماعية" في قطاع غزة من خلال التدمّير المنهجي لمرافق الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، مشددة على أنه دمّر عمدًا المركز الرئيسي للخصوبة في غزة وفرض حصارًا منع وصول الأدوية لضمان الحمل الآمن ورعاية حديثي الولادة.
وبيّنت اللجنة أن تدمّير "مركز البسمة للتلقيح الصناعي" في ديسمبر 2023 أدى إلى تدمّير نحو 4 آلاف جنين لأغراض الإنجاب المستقبلي، مشيرة إلى أن تدمير المركز كان "إجراءً يهدف إلى منع الولادات بين الفلسطينيين في غزة" وهو فعل يندرج تحت جريمة الإبادة الجماعية.
وشددت اللجنة على أن الاحتلال دمّر المستشفيات وأجنحة الولادة بشكل منهجي مما أثر على صحة النساء وآفاق الإنجاب للفلسطينيين، موضحة، أن الضرر الواسع الذي لحق بالحوامل والمرضعات كان "على نطاق غير مسبوق" وتسبب في مضاعفات صحية خطيرة وصلت إلى الوفاة.
كما أكدت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، أن الأفعال التي ارتكبتها "إسرائيل" تشكل "فئتين من أفعال الإبادة الجماعية، وفرض ظروف حياة تؤدي إلى التدمّير الجسدي للمجموعة، واتخاذ تدابير تهدف إلى منع الولادات داخل المجموعة.
وقالت اللجنة، إنها وثقت انتهاكات أخرى بحق النساء والفتيات، مثل، إجبارهن على التعري العام والتحرش الجنسي، التهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي كجزء من "إجراءات العمل القياسية" للقوات الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي ارتكب "إسرائيل"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.