خبر خبراء ومحللون: قرار الجهاد الإسلامي عدم المشاركة في الحكومات والانتخابات كان سليماً

الساعة 07:37 ص|13 يوليو 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

أجمع خبراء و محللون في الشأن السياسي الفلسطيني في تصريحاتٍ متفرقة لـ"فلسطيـن اليـوم" على أن قرار حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، القاضي بعدم المشاركة في حكومات السلطة الفلسطينية المتعاقبة، وفي الانتخابات التشريعية السابقة، كان صائباً.

فقد قال الدكتور مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة،:" أنا اعتقد أن عدم مشاركة حركة الجهاد الإسلامي في الحكومات الفلسطينية كان سليماً لعدة أسباب – لعل أبرزها- أن من يصل للحكومة يجب أن يدفع استحقاقات هذا الوصول وخاصةً على حساب المقاومة".

وضرب الدكتور أبو سعدة مثالاً على الواقع بما جرى مع حركة "حماس"، حيث قال:" الكل رأى ماذا حدث لحركة "حماس" حينما قالت إنها ستزاوج بين المشاركة في السلطة وعملها المقاوم لكن ذلك أثبت فشله"، مبيناً أن الحركة فشلت في أن تستمر ببرنامج المقاومة وهي على رأس الحكومة.

أما في موضوع الانتخابات، فرأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة، موقفاً مغايراً للذي طرحه بقضية الدخول في الحكومة، حيث دعا حركة الجهاد الإسلامي لأن تخوض غمار المعركة الانتخابية التشريعية المقبلة، عبر التحايل على بنود "أوسلو" كون هذه الانتخابات تقع على أساس هذا الاتفاق، موضحاً في ذات الوقت أنه "يمكن تحسين هذا الوضع من خلال التوافق الوطني".

وشدد على ضرورة مشاركة حركة الجهاد، حتى يكون لها صوت مسموع، وكي تراقب أداء السلطة التنفيذية لتقديم خدمات أفضل للمواطنين.

من جانبه، أيّد الخبير في الدراسات الشرق أوسطية الدكتور رياض الأسطل، رؤية الدكتور أبو سعدة من أن عدم مشاركة في حكومات السلطة الفلسطينية المتعاقبة و الانتخابات التشريعية السابقة، كان سليماً.

وقال الدكتور الأسطل:" بكل تأكيد هذا الموقف لقيادة حركة الجهاد الإسلامي نابعٌ من حسابات دقيقة".

وأعرب الأسطل عن اعتقاده أن قرار الجهاد بالمشاركة في الحكومات والانتخابات يتوقف على عدة أمور وهي زوال الاحتلال، وإيجاد موقع للحركة في منظمة التحرير الفلسطينية في مرحلة ما بعد الإصلاح.

وقال هذا الخبير بهذا الصدد:" اعتقد أن الجهاد الإسلامي لن يشارك في الانتخابات أو في أيٍ من حكومات السلطة، بدون زوال الاحتلال وبلا إصلاح لمنظمة التحرير المسقوفة باتفاقيات تعارضها الحركة، فالحركة ستبقى ثابتة على خيار المقاومة، حتى تصل إلى هدفها المتمثل بتحرير فلسطين".

من ناحيته، اعتبر الدكتور ناجي شراب، الكاتب والمحلل السياسي، حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إحدى القوى والتنظيمات السياسية الفاعلة على الساحة الفلسطينية سواء شاركت في الحكومات الفلسطينية التي تشكل أو لم تشارك.

وقال الدكتور شراب:" نتفهم عدم مشاركة الجهاد الإسلامي في الحكومات الفلسطينية التي تتشكل أو في الانتخابات التشريعية كونها ترتكز إلى اتفاقية "أوسلو"".

وأيّد الدكتور شراب رأي الدكتور مخيمر أبو سعدة الداعي لمشاركة الجهاد الإسلامي في الانتخابات التشريعية وعدم مشاركتها في السلطة التنفيذية ( يقصد الحكومة )، عبر تجاوز اتفاقية "أوسلو" -وذلك حسب رأيه- من خلال تقديم الحركة لبرنامجها السياسي الذي يتلاءم مع طبيعة ما يقدمه المجموع السياسي الفلسطيني الكلي.