كشف تحقيق عبري، اليوم الخميس 13-3-2025، عن أن جنود الاحتلال الإسرائيلي تلقوا أمراً بعدم الاقتراب من السياج ليلة السابع من أكتوبر.
وقال تحقيق للقناة 12 العبرية: "الجنود تلقوا تعليمات ليلة 7 أكتوبر بعدم الاقتراب من السياج الحدودي مع غزة خشية الهجوم عليهم واختطافهم". وفق قولها.
وكان كشف جهاز الشاباك "الإسرائيلي"، في تحقيقاته الداخلية عن سلسلة إخفاقات استراتيجية أدّت إلى العجز عن التنبؤ بهجوم "7 أكتوبر" حيث نفذت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى".
وأقرّ "الشاباك" أنه فشل على مدى سنوات في كشف خطة حماس الهجومية، رغم توافر مؤشرات خطيرة.
وقال رئيس "الشاباك" رونين بار: "التحقيقات خلصت إلى أن الجهاز لم يستخف بحركة حماس لكنه أخفق في نهاية المطاف في تقييم نواياها الحقيقية".
وأوضح بار ان "الاعتقاد السائد كان أن الحركة تركّز على إشعال الضفة الغربية، ما صرف الأنظار عن التهديد القادم من غزة".
وأكدت تحقيقات الشاباك على أن "سياسات شراء الهدوء التي تبنّتها إسرائيل، عبر التسهيلات الاقتصادية وفتح المعابر، منحت حماس فرصة ذهبية للتسلّح الكثيف والتحضير لعملية اجتياح مدروسة".
وتابعت التحقيقات: "تلقى الشاباك تفاصيل خطة وعد الآخرة لاجتياح المدن الإسرائيلية مرتين، في عامي 2018 و2022، لكنه لم يتعامل معها كتهديد جدّي أو محتمل".
كما كشف التحقيق عن "تكتيك استخباراتي معقّد استخدمته حماس قبل الهجوم، إذ بدأت بتشغيل بطاقات اتصال إسرائيلية بشكل تدريجي من مساء الخامس من أكتوبر، ليصل عدد البطاقات الفعّالة إلى 45 بطاقة بحلول فجر الهجوم، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قد أدركت هذه الثغرة واستغلّتها لتضليل إسرائيل".
وشنت "إسرائيل" بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
جدير ذكره أنه في 19 يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل إتمام المرحلة الأولى، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.