خبر الدويك لـ« فلسطين اليوم »: لن يحول بيني وبين الرئيس سوى الموت أو الاعتقال

الساعة 05:32 ص|13 يوليو 2009

فلسطين اليوم : الخليل

نفى الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه تم الإفراج عنك ضمن صفقة التبادل حول الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط.

وقال الدكتور الدويك في تصريحاتٍ خاصة بـ"فلسطين اليوم" :" بالنسبة لي فإن محكوميتي انتهت، وكان هناك استئناف من النيابة العسكرية الإسرائيلية من أجل زيادة الحكم، والذي حصل أن هيئة المحكمة والمكونة من ثلاثة قضاة عسكريين رفضوا الاستئناف، وأكملت مدة حكمي بصورة طبيعية...".

وفي سؤاله عن آخر مستجدات صفقة شاليط، أجاب الدويك قائلاً:" آخر مستجدات الصفقة ما صرح به وزير الجيش الإسرائيلي بعدما أتم زيارته الأخيرة للقاهرة ، وقال فيها :"إنهم يعملون جادين من أجل إنهاء هذا الملف"، وفي تصوري فالمفاوضات لا زالت قائمة وبإشراف مصري، والذي أسمعه من الإعلام أنه لا يوجد أي تقدم بهذه الصفقة".

وعمّا إذا كانت صفقة شاليط تتضمن إشكاليات وخاصة فيما يتعلق بقضية إبعاد بعض الأسرى بعد الإفراج، بيّن الدويك أن موضوع الإبعاد قاسٍ للغاية، مستدركاً بالقول:" عرفت بأن المصريين طلبوا من الإسرائيليين ألا يدرجوا موضوع الإبعاد على جدول أعمال أي من اللجان أو من الشخصيات التي تتفاوض حول ذلك".

وعن توقعاته عن نتيجة إجراء انتخابات تحت الاحتلال، وما إذا قامت إسرائيل باعتقال النواب مرة أخرى، قال الدويك:" إذا بدأت بالشق الأخير لا توجد ضمانة أن يقبل الاحتلال من جديد بنتائج أي انتخابات، وتدخل إسرائيل واضح، وخاصةً فيما يتعلق بالعمل التشريعي الفلسطيني، ريثما تصل لغاية تريدها، ولذلك أنا دائماً أقول إنه لا بد من العمل الجاد محلياً وعربياً من أجل رفع يد الاحتلال عن التدخل في النظام السياسي الفلسطيني الداخلي".

وبيّن رئيس المجلس التشريعي أنه ليس من الحكمة إجراء انتخابات بدون ضمانة دولية يحترم بموجبها النواب ولا يكونوا عرضة لأي صورة من صور الاعتقال والقمع، واستدرك يقول:" يمكن لقوى الشعب الفلسطيني الحية فرض نظام سياسي داخلي على المحتل ويكون ذلك بوحدة الكلمة وتعريف العالم بأن هناك خطوطاً حمراء لن يسمح بتجاوزها".

وفي موضوع المصالحة الفلسطينية، قال الدويك:" لا يحول بيني وبين الرئيس سوى الموت أو الاعتقال، وأنا والرئيس كل منا يمثل رأس الهرم في السلطة التشريعية والتنفيذية، وطبيعة العلاقة تعاونية وهو ما يجعلني أثق بأن التواصل أمر ضروري لإسعاف المشهد السياسي الفلسطيني".

وأعرب الدويك عن طمأنينته من أن التغيير على الساحة السياسية الفلسطينية والدولية والإقليمية سيفرض واقعاً جديداً وقراءة جديدة، ثم إن صعود اليمين الإسرائيلي المتطرف إلى السلطة وعدم وجود أي بارقة أمل في تراجع هذا اليمين عن حالة الصعود يستدعي ظرفاً ضاغطاً على كل القوى الفاعلة على الساحة الفلسطينية من أجل الاستجابة لنداء الوفاق والمصالحة ووحدة الصف.

وإذا ما استمر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بلاءآته المعروفة، قال الدويك: "احمل نتنياهو وحكومته حالة الرجوع إلى معركة عض الأصابع، ولا زالت استشهد فيه بعبارة للرئيس الفرنسي ساركوزي، :"إنه لن تفلح أي عملية ضغط أو اعتقال في ثني الشعب الفلسطيني لنيل حريته"".