خبر شاب فلسطيني يصمم جهازاً يمتص ذبذبات أبراج الجوال

الساعة 05:04 ص|13 يوليو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

مما لا شك فيه، أن ظهور الهاتف الخلوي عام 1972، عن طريق المخترع الأمريكي "مارتن كوبر"، أدى إلى حدوث ثورة اتصالية وتكنولوجية، حلت العديد من مشكلات التواصل بين الناس.

إذ أصبح الإنسان قادراً على الاتصال والتواصل مع من يريد أينما يريد. ومع تطور الرسائل المكتوبة وانخفاض أسعار المكالمات، وصغر حجم الأجهزة شيئاً فشيئاً، بات الخلوي من ضروريات الحياة اليومية، لا يستغنى عنه بتاتاً، وأصبح في متناول جميع الأفراد على اختلاف حالتهم المادية.

لا يخلو الأمر من السلبيات

إلا أن لكل شيء سلبياته، كما له إيجابياته. فالدراسات المتخصصة في هذا المجال أثبتت أن الهواتف الخلوية وما تنتجه من إشعاعات، تؤثر على دماغ الطفل ونشاطاته الكهربائية وعملياته الحيوية الكيماوية. إذ يؤدي استخدام الطفل للخلوي لمدة دقائق، إلى خفض وظائف عقله لساعة كاملة. كما أكد العلماء في جامعة واشنطن الأمريكية، أن الهاتف الخلوي قد يسبب فقدان الذاكرة والنسيان، إضافة إلى تلف في المادة الوراثية الـDNA.

أبراج البث

ولا يقتصر خطر المحمول على الجهاز نفسه، وإنما يمتد ليصل محطات الإرسال التي تحتوي على مجالات كهرومغناطيسية تصل ترددها إلى 1000 ميغا هيرتس؛ إذ تؤكد بعض الدراسات خطورة هذه المحطات على صحة الإنسان، كما يوجد أيضاً دراسات تنفي ذلك.

وبالرغم من أن الدراسات لم تستطع إثبات وجود صلة علمية مباشرة بين إصابة الإنسان بأمراض السرطان وفقدان الذاكرة، وتعرضه لمثل هذه الأمواج إلا أن الشك يبقى قائماً كما يؤكد لنا عوني الجولاني، من بيت لحم، الذي تمكن حديثاً من تصميم جهاز يمتص هذه الذبذبات بحيث يحمي أكثر من خمسة وسبعين متراً مربع من محيط البرج، بما يعادل 55 إلى 70% من المضار الناتجة عن هذه الأبراج.

آلية عمل الجهاز

ويحدث الجولاني وكالة فلسطين الإخبارية: "إن هذا الجهاز الجديد يعزل ويلتقط الذبذبات الضارة ولا يؤثر على جودة الذبذبة بتاتاً" مشيراً إلى أن شركة سيلكوم الإسرائيلية التي تعمل في القدس المحتلة عندما علمت بأمر الجهاز اتصلت به وبعثت له تصريحاً لدخول الأراضي المحتلة بهدف عرض الجهاز على الشركة ومديرها.

ويوضع هذا الجهاز -بحسب الجولاني- على أسطح المباني المحتوية على أبراج الجوال بهدف امتصاص الذبذبات والأمواج وحماية القريبين منها من أضرارها المحتملة.

ويذكر أن قانون الاتصالات رقم 3، المتعلق بالاتصالات السلكية واللاسلكية، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ينص على ضرورة مراقبة الوزارة لاستخدامات الموجات والترددات، وفق المعايير الدولية المعتمدة، ومراعاة المقاييس الدولية في هذا الشأن.

ويبقى خطر هذه الأبراج وهواتفها الخلوية على صحة الإنسان وعلى البيئة غير مؤكد ويشوبه الشك وعدم اليقين... فيما يبقى العلماء في بحث دائم عن أي دلائل تثبت أو تنفي ذلك.