قائمة الموقع

بالفيديو لقاء مبكي لأقدم أسرى غزة الذي سُجن طفلاً وتحرر والشيب يغزو رأسه

2025-02-27T10:14:00+02:00
ضياء الآغا
فلسطين اليوم

لم يكن اللقاء بالأسير المحرر ضياء الآغا أقدم أسرى قطاع غزة، عادياً، فالطفل الشجاع الذي اُعتقل في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عاد والشيب يغزو رأسه بعد أن  قضى أكثر من 33 عاماً بتهمة قتل ضابط كبير

الآغا الملقب بعميد أسرى قطاع غزة وأقدمهم، واجه الاعتقال في سن مبكرة حيث لم يكن يتجاوز الـ17 بتهمة عند اعتقاله بتهمة قتل ضابط في الموساد "الإسرائيلي" بمعول زراعي.

والدة الأغا لم تكن سيدة عادية، فهي أم للأسرى جميعهم، لا تتوانى ولا تتأخر في المشاركة في مناسباتهم واعتصاماتهم اليومية، انتظرت تحريره كل لحظة وثانية واتفاق يجري بين المقاومة وإسرائيل، وها هي اليوم تهنأ بخروجه حراً فعانقته بعد 33 عاماً من الانتظار.

فضياء الأغا وبعد أكثر من ثلاثة عقود 33 عام خلف قضبان الاحتلال، يعانق الحرية أخيرًا، حاملًا بين ضلوعه صمودًا لا ينكسر، وإرادة لم تهزمها سنوات الأسر الطويلة.
ثلاثةٌ وثلاثون سنة لم تكن كافية لكسر عزيمته، كما لم تستطع أن تطفئ شوق والدته، التي رغم قسوة الأيام ومرارة الفراق، بقيت تنتظر لحظة اللقاء، لحظة الانتصار على القيد.
ضياء الأغا ليس مجرد أسير محرَّر، بل رمزٌ لقضية، وشاهدٌ حي على أن الاحتلال لا يستطيع أن يسجن الروح، ولا أن يُخمد جذوة الحرية في قلوب الأحرار.
لقاء الأم بابنها بعد كل هذه السنوات ليس مجرد مشهد عاطفي، بل لوحة نضالية رسمتها دموع الصبر والتحدي، وكتبتها سنوات الحرمان والأمل.

وُلد ضياء الأغا في 19 نيسان/أبريل 1975 في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وفي 10 تشرين الاول/أكتوبر 1992، وعندما كان في الـ17 من عمره، نفذ عملية فدائية في مستوطنة "غوش قطيف" باستخدام معول زراعي، أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي كبير.

جرى اعتقال الآغا على الفور وحُكم عليه بالسجن لمدة 99 عامًا، وعام 2003 اعتقلت اسرائيل شقيقه محمد وحكم عليه بالسجن 13 عاما .W

طوال سنوات اعتقاله، رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه في صفقات التبادل السابقة، حيث توفي والده إثر نوبة قلبية حزنا على ولديه.

لم يقضي الآغا سنوات سجنه عبثاً، فخلال فترة اعتقاله، أتمً دراسته الجامعية في التاريخ من جامعة القدس المفتوحة، وشارك في العديد من الدورات والورش التدريبية داخل السجن، مسخرا معرفته لدعم زملائه الأسرى ورفع معنوياتهم.

 

 

اخبار ذات صلة