خبر النتشة لـ فلسطين اليوم« حفريات القدس مستمرة في السر والتحرك الدولي على نحو خجول »

الساعة 08:18 ص|12 يوليو 2009

 

 

النتشة لـ فلسطين اليوم" حفريات القدس مستمرة في السر والتحرك الدولي على نحو خجول"

 

فلسطين اليوم- القدس

أكد يوسف النتشة مدير السياحة والآثار بالحرم الشريف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية اليوم الأحد، على أن دائرة الأوقاف بالقدس ليس لديها أي تعامل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي حيث لا تسمح للدائرة بالإطلاع على ما يجري من حفريات في المسجد الأقصى المبارك، مشدداً على أن مايجري في القدس يحدث في السر والخفاء.

 

وأوضح النتشة في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن الدائرة في حال حصولها على معلومات بهذا الخصوص تقوم بإجراءاتها، مبيناً أن الحفريات ليست بجديدة حيث أنها متواصلة ومستمرة منذ عام 1967 ولم تتوقف حتى الآن.

 

وأضاف النتشة، أن موقف الدائرة واضح في هذا الخصوص، حيث أنه مرفوض بشكل قاطع جملةً وتفصيلا، خصوصاً أن المسجد الأقصى ومحتل ومايجري فيه غير شرعي، منوهاً إلى أن الدائرة لن تطلع على تفاصيل هذه الحفريات.

 

وأكد النتشة، على أن هذه الإجراءات تهدف بالتحديد إلى تشويه التراث الإسلامي، وإعادة صياغة الأماكن المقدسة والتراث الإسلامي لخدمة الأهداف الإسرائيلية، وتهدد المسجد الأقصى على نحو كبير من خلال جهود تراكمية ومزعجة ومقلقة وغير شرعية تتم في السر والعلانية.

 

وعن التحرك الدولي لإنقاذ ما يحدث في المسجد الأقصى، أكد النتشة، أن الدائرة تخاطب كل المؤسسات الدولية بشأن مايحدث، ولكن الكل يتحرك على نحو مخجل، نافياً أن يكون هناك أي تحرك جدي وفاعل وحاسم لهذه القضية المستمرة.

 

وكان زياد الحسن، المدير التنفيذي لـ "مؤسسة القدس الدولية"، كشف النقاب عن أن عدد الأنفاق التي تم حفرها حتى الآن تحت المسجد الأقصى وصل إلى قرابة 20 نفقًا؛ بعضها افتتح أمام السياح والبعض الآخر لا يزال قيد العمل، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من وراء تلك الحفريات والأنفاق هو "تأسيس مدينة يهودية سياحية"، حسب تحذيره.

 

وقال الحسن: "هناك الكثير من المؤسسات الفلسطينية والعربية على اطلاع بالمخطط الإسرائيلي وأهدافه وتوجهاته في مدينة القدس المحتلة، لكن لا أحد يستطيع أن يدعي أن لديه اطلاعاً كاملاً على جميع الأنفاق وما ستؤدي إليه تلك الحفريات والأنفاق".

 

وأضاف: "من الواضح أن هناك أكثر من جهة تعمل في مجال الأنفاق؛ حيث إن الجهات التي تعمل في الحائط الغربي للمسجد الأقصى والمسمى "حائط البراق" غير الجهات التي تعمل في الجهة الجنوبية للمسجد".

 

وأوضح الحسن أن الهدف الأساسي لتلك الأنفاق هو تأسيس "مدينة يهودية سياحية توحي لزوارها بأن هذه المدينة يهودية التراث والطابع تحت المسجد الأقصى الشريف"، منوهاً إلى أن "جزءاً كبيراً من مخطط الاحتلال لتهويد المدينة يقوم فوق الأرض من خلال الاستحواذ على منطقة سلوان لتحويلها إلى ما يسمى "حديقة داود" وتأهيل المنطقة الغربية ليتم تأسيس كنيس فيها يسمى "كنيس قدس النور" ثم يتم تأسيس مدينة يهودية مقدسة موازية للبلدة القديمة".

 

وأفاد الحسن بأن "هناك مكاتب وشركات سياحية تعمل حالياً لترويج مشروعات وبرامج يهودية سياحية، بحيث يدخل السائح الأجنبي ويخرج من مدينة القدس ولا يطلع على أي وجود إسلامي فيها".