عبّر وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" السابق إيتمار بن غفير عن غضبه الشديد من طريقة تسليم جثامين الأسرى "الإسرائيليين"، متوعدًا بتشديد الإجراءات ضد الفلسطينيين وداعيًا إلى عدم منحهم أي رحمة أو تنازلات.
وفي تصريح تحريضي، قال بن غفير: "تذكروا هذه اللحظات، واستحضروا الألم على الدماء البريئة التي أُزهقت. تأملوا فرحة الوحوش المتعطشة للدماء، وتذكروا العطش للانتقام"، مؤكدًا أنه "لا ينبغي لهؤلاء النازيين أن يواصلوا الحياة"، في إشارة إلى الفلسطينيين.
وأضاف: "إنها مسؤوليتنا التاريخية ألا نستسلم أبدًا، ولا يستحق النازيون أي رحمة، لا وقود، لا كهرباء، لا مأوى، لا معدات، لا هدنة، ولا انسحاب، بل أبواب الجحيم فقط!"
وتأتي تصريحات بن غفير في سياق تصعيد الخطاب التحريضي داخل الحكومة "الإسرائيلية"، وسط دعوات متزايدة لفرض المزيد من القيود والعقوبات على قطاع غزة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وسلمت "كتائب القسام" والفصائل الفلسطينية جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر الدولي في قطاع غزة.
ونصبت "كتائب القسام" منصة التسليم وعليها صورة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وصور الأسرى القتلى، وكتب عليهم "قتلهم مجرم الحرب بنيامين نتنياهو".
ورُفعت لافتة في المنطقة حملت عبارة "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت"، في إشارة إلى المصير الذي ينتظر الأسرى الإسرائيليين في غزة إن قرر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العودة للحرب مجددا.
وكان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أعلن، أمس الأربعاء، أنه تقرر اليوم تسليم جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس الذين كانوا جميعاً على قيد الحياة قبل أن يتم قصف أماكن احتجازهم من طائرات الاحتلال بشكل متعمد.