خبر ناطق باسم الجهاد : يتوقع فشل الحوار إن لم يغلق ملف الاعتقال السياسي

الساعة 03:08 م|11 يوليو 2009

أجهزة أمن السلطة في الضفة تشن "حرباً مجنونة" ضد المقاومة

ناطق باسم الجهاد : يتوقع فشل الحوار إن لم يغلق ملف الاعتقال السياسي

   فلسطين اليوم- غزة

أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الحوار الفلسطيني لا يمكن أن يكتب له النجاح طالما استمرت الاعتقالات السياسية وملاحقة قوى المقاومة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن ذلك ليس له علاقة بالانقسام وأنه يأتي في إطار التنسيق الأمني، متهمة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة بأنها "مسخرة بشكل كامل لمحاربة المقاومة واستئصالها، وشن حرب مجنونة" ضد عناصرها.

 

واتهم داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الإسلامي الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بشن حملة اعتقالات ضد عناصر حركته في عدة مناطق في الضفة الغربية وتعذيبهم، مشيراً إلى أن بعض المعتقلين معتقلون منذ أكثر من عام.

 

وقال شهاب : "هناك سياسة لاستئصال المقاومة في الضفة الغربية، وهناك حرب مجنونة تشنها الأجهزة الأمنية ضد كوادر وقيادات وعناصر الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة، طالت شباب في الخليل، وفي طول كرم، وفي نابلس، وجنين".

 

وأضاف: "هناك معتقلون أمضوا فترات طويلة، أكثر من سنة في السجون، وهناك معتقلون آخرون يتم اعتقال بعضهم لأيام وبعضهم لأسابيع وبعضهم لأشهر، ويتعرضوا لتحقيق شديد وتعذيب وبعد ذلك يتم الإفراج عنهم".

 

وأكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن ما يجري من اعتقالات سياسية في الضفة ليس له علاقة بالانقسام، وقال: "ما يجري هو يأتي في إطار التنسيق الأمني وضمن سياسة تقوم بها الأجهزة الأمنية، لان الموضوع (الاعتقال السياسي) ليس له علاقة بالانقسام بدليل انه منذ ما قبل الانقسام وهناك اعتقالات ضد المقاومة في الضفة واستهداف لها".

 

واعتبر الاعتقال السياسي بأنه "عقبة كأداء في التوصل إلى اتفاق مصالحة"، وأضاف: "استمرار الاعتقالات السياسية سيفشل كل جهود مساعي الحوار الفلسطيني ولذلك يجب أن تتوقف هذه الاعتقالات ويتم الإفراج عن المعتقلين السياسيين كمقدمة لإنجاح الحوار والوصول إلى اتفاق مصالحة، هذه نقطة أصبحت من البديهيات انه لابد أن يتم وقف الاعتقال السياسي والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين، هذه مسالة في غاية الأهمية ولن ينجح الحوار بدون ذلك".

 

وأكد شهاب أن الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف ملاحقة المقاومة لا يجب أن يكون بدوافع وأسباب سياسية أو أسباب المصلحة الحزبية والتنظيمية، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون هناك سياسة عامة والجميع يتبنى رفض الاعتقال السياسي تحت أي مبرر كان وتحت أي ذريعة كانت، معتبراً الاعتقال السياسي بأنه "تعدي على الحريات العامة وتعدي على الإجماع الوطني الفلسطيني"، لافتاً النظر إلى أن الشعب الفلسطيني في حالة تحرر وطني ومن حقه أن يمارس واجبه في المقاومة والدفاع عن نفسه وصد العدوان.

 

وفي رده على سؤال حول ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية عن موافقة الاحتلال على تشكيل وحدة فلسطينية خاصة لمكافحة حركات المقاومة في الضفة؛ قال الناطق باسم الجهاد الإسلامي: "نحن لا نعلق على ما تتناقله وسائل الإعلام طالما أنه غير مدعوم من جهات رسمية، لكن الحقيقة للأسف الشديدة أن ما تمارسه أجهزة امن السلطة في الضفة على الأرض يؤكد أن هذه المسالة قائمة في الضفة (استهداف المقاومة)، لان الأجهزة الأمنية مسخرة بشكل شبه كامل لمحاربة المقاومة ومحاربة قوى المقاومة بكل الأشكال ليس فقط اعتقال سياسي إنما أيضا مصادرة أموال وتكميم للحريات، المقاومة في الضفة تتعرض لكل أشكال القمع وقمع حقيقي"، حسب قوله.