خبر البنتاغون: مليونان من أبناء الجنود الأمريكيين يخضعون لعلاج نفسي بسبب العراق وأفغانستان

الساعة 05:32 ص|11 يوليو 2009

فلسطين اليوم-عكاظ السعودية

أظهر تقرير داخلي للبنتاجون، أن خسائر الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان اتسعت لتطال أبناء العسكريين، حيث خضع مليونان منهم إلى علاج نفسي خلال العام 2008 وحده. وبحسب تقرير نشر مؤخرا، فإن هذا الرقم يشكل تضاعفا كبيرا منذ غزو العراق في العام 2003. كما أشار التقرير إلى ازدياد خطير في عدد أبناء العسكريين الذين دخلوا المستشفيات لأسباب متعلقة بصحتهم العقلية. وأوضح التقرير أن الذين قاموا بزيارات طبية مرتبطة بالصحة العقلية من دون اللجوء للاستشفاء السريري، من بين أبناء العسكريين العاملين، تضاعف عددهم من مليون في العام 2003 إلى مليونين في العام 2008.

 

وقد شهد العام 2008 تزايدا بنسبة 20 في المائة لعدد أبناء العسكريين في الخدمة، الذين لجأوا لخدمات العلاج النفسي داخل العيادات أو المستشفيات، بالنسبة للعام الذي سبقه.

 

وارتفع هذا العدد بنسبة 50 في المائة منذ غزو العراق العام 2003. وفي الفترة ذاتها، وصل عدد أيام الاستشفاء السريري لهؤلاء من الذين هم دون سن الرابعة عشرة، إلى 55 ألفا في العام 2008، بعد أن كان يوازي 35 ألفا منذ خمسة أعوام.

ويتزامن الارتفاع الملموس في عدد أبناء العسكريين وزوجاتهم ممن يعانون من مشاكل نفسية العام الماضي، مع إرسال عشرات آلاف القوات الأمريكية الإضافية إلى العراق ضمن الخطة الأمنية.

 

لكنه من غير الواضح في التقرير، ما إذا كان هذا التزايد يرتبط مباشرة برفع عدد القوات في العراق وأفغانستان أو يعكس تراكما قائما منذ هجوم 11 أيلول 2001.

وتقول زوجة قائد قوات الجيش الأمربكي الجنرال جورج كايسي، شيلا أن عائلات العسكريين هي «الجزء الأكثر هشاشة من القوات الأميركية». وأكدت لجنة تقص منبثقة عن مجلس الشيوخ، أن حالات العنف المنزلي وإهمال الأطفال بين عائلات العسكريين، كما حالات الانتحار وإدمان الكحول، تشكل دلائل خطيرة عن تأثر هذه العائلات بالحروب الأمريكية .