خبر قوات الأمن الـمصرية تعزز انتشارها وتكثّف حملتها ضد الأنفاق بمعدات حديثة

الساعة 05:27 ص|11 يوليو 2009

 

فلسطين اليوم-غزة

شدّدت السلطات الـمصرية، خلال الأيام الـماضية، إجراءاتها ضد أنفاق التهريب على الحدود الفلسطينية، في الوقت الذي عزّزت فيه من انتشارها في الـمنطقة.

ووفق مصادر وشهود عيان، فإن قوات مصرية مدعومة بكلاب بوليسية ومعدات حديثة أجرت عمليات مسح وتمشيط واسعة في مناطق متفرقة من الجانب الـمصري من الحدود، وتمكنت من العثور على عدد من الأنفاق التي تربط قطاع غزة بالأراضي الـمصرية، وقامت بتدميرها.

وبالتزامن مع الإجراءات الـمذكورة، واصلت قوات الأمن الـمصرية نشر العشرات من عناصرها على طول الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الـمصرية والفلسطينية، جنوب محافظة رفح، خلال الأيام الـماضية، ولاسيما قرب بوابة صلاح الدين الحدودية وحي البراهمة.

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن الانتشار الـمذكور تزامن مع حركة نشطة لـمركبات عسكرية مصرية وناقلات جند مصفحة، خاصة قبالة الـمنطقتين الـمذكورتين.

وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا جنوداً من حرس الحدود الـمصري يعتلون عدداً من البنايات الـمرتفعة التي تشرف على الحدود مباشرة، مشيرين إلى أنهم شاهدوا، أيضاً، كاميرات مراقبة وكشافات كبيرة تم تثبيتها على مبان قريبة من الحدود.

وكان مالكو بعض الأنفاق، جنوب رفح، أكدوا أن العمل في أنفاق التهريب تراجع بصورة كبيرة خلال الفترة الـماضية، خاصة مع تشديد السلطات الـمصرية إجراءاتها ضد عمليات التهريب.

واضطر عدد كبير من مالكي الأنفاق إلى إيقاف العمل في أنفاقهم أو تقليصه إلى أقصى درجة ممكنة؛ ما تسبب في تسريح عدد كبير من العمال.

وانعكست الإجراءات الـمذكورة بصورة سلبية على أسواق القطاع التي بدأت تعاني شحاً في العديد من أصناف البضائع الـمصرية الـمهربة التي يعتمد عليها الغزيون بصورة كبيرة خلال الحصار.

وكانت مصادر متعددة أكدت أن الحملة الـمصرية ضد الأنفاق تعد الأوسع والأكبر منذ سنوات، مشيرة إلى أنها تتركز في محيط معبر العودة وقرب بوابة صلاح الدين وقبالة حي البراهمة، التي تعد من أكثر الـمناطق التي يتم تنفيذ عمليات التهريب من خلالها.