أعرب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو عن شكره للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على قراره بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، واصفًا إياه بأنه "قرار جريء".
وفي تصريح له اليوم الجمعة، اعتبر نتنياهو أن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب سيدافع عن الولايات المتحدة وإسرائيل ضد ما وصفه بالمحكمة الجنائية الدولية "الفاسدة والمعادية للسامية". كما شدد على أن المحكمة "لا تملك أي سلطة قضائية أو أساس قانوني لشن حرب قانونية ضد إسرائيل".
وكان البيت الأبيض قد أعلن، الجمعة، أن ترامب وقع مرسومًا رئاسيًا يقضي بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، متهمًا إياها بـ "اضطهاد الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل".
وجاء في نص الأمر التنفيذي: "ستفرض الولايات المتحدة عواقب ملموسة ومهمة على المسؤولين عن تجاوزات المحكمة الجنائية الدولية، والتي قد تشمل حجب الممتلكات والأصول، بالإضافة إلى تعليق دخول مسؤولي المحكمة وموظفيها وعائلاتهم المباشرة إلى الولايات المتحدة، باعتبار أن وجودهم يشكل ضررًا لمصالح الأمن القومي الأمريكي."
وأوضح ترامب أن المحكمة الجنائية الدولية تجاوزت صلاحياتها من خلال فتح تحقيقات ضد مسؤولين أمريكيين وحلفائها، بما في ذلك إسرائيل، وهو ما دفع واشنطن إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضدها.
وفي تطور آخر، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر 2024 مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.
وتشمل الاتهامات الموجهة إليهما "استخدام التجويع كسلاح حرب"، و"القتل والاضطهاد"، و"ارتكاب أعمال لا إنسانية". وتعد مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة مُلزمة لأكثر من 100 دولة، من بينها العديد من الدول التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي، مختصة بمحاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتحظى بدعم دولي واسع. ومع ذلك، ترفض الولايات المتحدة و"إسرائيل" الاعتراف بولايتها القضائية، وتعتبران تحقيقاتها ذات دوافع سياسية.
وفي ظل التوترات المستمرة، تزداد الضغوط الدولية بشأن إمكانية تنفيذ مذكرات الاعتقال، مما يضع "إسرائيل" وحلفاءها في موقف حرج أمام المجتمع الدولي.