أكدت مديرية الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس 6 فبراير 2025، أن الوضع في القطاع مأساوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منخفضاً جوياً ماطراً يصحبه رياح شديدة، كانت كفيلة أن تحول حياة النازحين في قطاع غزة لكابوس.
وأوضحت المديرية، أن 10 آلاف شهيد ما زالوا تحت الأنقاض تعجز عن انتشالهم جراء نقص المعدات، لافتةً إلى أن مساعدات قليلة دخلت إلى القطاع ولم تصل أي خيام أو كارافانات أو بيوت جاهزة، كما لا يسمح جيش الاحتـلال بدخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء.
وأشارت إلى تقصير واضح من الهيئات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع، مشددةً على أن الطواقم شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80% من إمكانياتها.
وطالبت الصليب الأحمر الدولي بالدعم الفوري لطواقمنا وتزويدنا بآليات التدخل والإنقاذ، حيث يتعمد جيش الاحتـلال إعاقة دخول المعدات والمساعدات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.
وأكدت مديرية الدفاع المدني، أنه مع استمرار المنخفض الجوي المصحوب بالرياح الشديدة، ما زالت معاناة النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة قائمة؛ بل تزداد سوءا مع عودة آلاف المواطنين إلى منازلهم المدمرة في ظل عدم توفر أدنى مقومات السكن والإيواء.
وقالت :"️ما زالت طواقمنا كمستجيب أول غير قادرة على الاستجابة لنداءات استغاثة النازحين في الخيام ومراكز الإيواء."
وشدد على أن المنخفض الجوي الحالي يكشف حجم المعاناة الحقيقية التي يعيشها المواطنون الذين نزحوا من النزوح المؤقت إلى نزوحهم الأول سواء في منازلهم التي وجدوها مدمرة أو في الخيام التي أقاموها على الأنقاض.
وأفادت :" نحتاج بشكل عاجل إلى تزويدنا بمركبات إنقاذ ومضخات كبيرة ومعدات إنقاذ ثقيلة لشفط مياه الأمطار التي غمرت مناطق ومراكز الإيواء."
ودعت، الصحفيين ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تسليط الضوء على معاناة المواطنين المأساوية في قطاع غزة، وحث المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمعالجة وإنهاء معاناة المواطنين بعد حرب الإبادة التي واجهوها على مدار 470 يوما.
وكانت الحرب "الإسرائيلية"، التي شنتها على القطاع، دمرت البنية التحتية، بشكل كامل.