رغم انتهاء الحرب، لم تنته مأساة النازحين، الذين يعانون الأمرين، فما زال البرد القارس والأمطار الغزيرة تهدد أرواحهم وخيامهم، وتحول ليلهم لكابوس قض مضاجعهم..
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منخفضاً جوياً ماطراً يصحبه رياح شديدة، كانت كفيلة أن تحول حياة النازحين في قطاع غزة لكابوس، فمنذ أمس شهد قطاع غزة، انخفاض على درجات الحرارة، حيث الجو شديد البرودة، مع استمرار تساقط الأمطار بغزارة على كل المناطق.
وعانى المواطنون ممكن يسكنون الخيام من تطاير خيامهم وسط الليل، وغرقها، فيما بات ليلهم في العراء يحاولون تفادي انهيار خيامهم المكونة من النايلون والقماش.
واستصرخ النازحون من مناطق مختلفة، من أجل محاولة إنقاذهم بعد انهيار عدد كبير من الخيام في مخيم النزوح تحديداًَ بمواصي القرارة في خانيونس جنوبي قطاع غزة جرّاء المنفخض الجوي.
وقال موقع طقس فلسطين أن البلاد ستبقى تحت تأثير المنخفض الجوي ويصبح الجو شديد البرودة نتيجة عبور رياح قطبية شديدة البرودة ويطرأ إنخفاض اخر على درجات الحرارة.
بدوره، أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن النازحين في قطاع غزة واجهوا ليلة قاسية في الخيام جراء المنخفض الجوي.
وأفاد سلامة معروف، أن طواقم الدفاع المدني تعجز عن إغاثة الأهالي جراء نقص الإمكانيات.
وبين أن كميات كبيرة من المياه أغرقت خيام وبيوت المواطنين وباتوا في العراء.
ووصفت مديرية الدفاع المدني في غزة، الوضع بالمأساوي جدًا تزامنًا مع ذروة المنخفض الجوي الذي يشهده القطاع
وأوضحت، أن مساعدات قليلة دخلت إلى القطاع ولم تصل أي خيام أو كارافانات أو بيوت جاهزة، كما لا يسمح جيش الاحتـلال بدخول الوقود ومعدات الإنقاذ والإجلاء.
وأشارت إلى تقصير واضح من الهيئات الدولية لضمان دخول المساعدات إلى القطاع، مشددةً على أن الطواقم شبه عاجزة عن الاستجابة للاحتياجات الإنسانية بعد فقدان 80% من إمكانياتها.
وطالبت الصليب الأحمر الدولي بالدعم الفوري لطواقمنا وتزويدنا بآليات التدخل والإنقاذ، حيث يتعمد جيش الاحتـلال إعاقة دخول المعدات والمساعدات العاجلة لإغاثة أهالي القطاع.