خبر الصين تغلق المساجد وتمنع المسلمين من صلاة الجمعة في إقليم شينجيانغ

الساعة 08:49 ص|10 يوليو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أفاد شهود عيان بأن السلطات الصينية أغلقت المساجد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ أقصى غربي البلاد اليوم الجمعة، وأجبرت المسلمين على أداء الصلاة في المنازل.

 

واستخدمت السلطات قوات الشرطة والجيش ووجهت نداءات عامة في محاولة لمنع اندلاع مزيد من أعمال العنف بين أقلية الويغور وأغلبية الهان.

وقال مصور صحفي يعمل في أورومتشي: "السلطات تعلن أن المساجد مفتوحة ولكننا ذهبنا إلى أربعة مساجد مختلفة ويقول القائمون عليها إنها مغلقة".

 

وأضاف أن المدينة " تبدو أفضل" وأن الجو يبدو "أكثر هدوءا" في الشوارع اليوم بعد انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري "ولكن تأجج الموقف لا يتطلب أكثر من دقائق معدودة".

وذكر المصور أن مجموعات الأفراد المسلحين بالعصى لم تعد متواجدة بالشوارع ولكن لا يزال ألاف من أفراد الشرطة والجيش يحافظون على النظام، كما يبدو أن الانقسامات العرقية قوية. وأضاف أن سائقي التاكسي من عرقية الهان الأغلبية في الصين رفضوا العمل في المناطق التي يقطنها الويغور خوفا من تعرضهم لهجمات.

 

وكان الرئيس الصيني هو جينتاو دعا أمس الخميس إلى إعادة الاستقرار في إقليم شينجيانج أقصى غرب البلاد وقال إن مثيري أعمال الشغب التي جرت مؤخرا يرتبطون بالنزعات "الانفصالية" والإرهاب الدولي.

وقال هو جينتاو في بيان صدر عقب اجتماع طارئ للجنة المكتب السياسي للحزب الشيوعي الحاكم التي تضم تسعة أعضاء إن الاستقرار في شينجيانج هو "المهمة الأكثر أهمية" التي تواجه الحكومة.

 

وأوضح هو والقادة الآخرون أن أعمال الشغب في عاصمة الإقليم أورومتشي كانت "جريمة عنف خطيرة من تدبير وتنظيم (مثلت): الإرهاب والانفصالية والتطرف داخل البلاد وخارجها".

وتعد تلك التعليقات هي الأولى التي يدلي بها هو جينتاو بعد عودته إلى الصين من إيطاليا عقب إلغاء مشاركته في قمة الثماني التي انطلقت أول أمس الأربعاء بمدينة لاكويلا الإيطالية وذلك لمواجهة الصراعات العرقية في شينجيانج.

وتشير الحصيلة الرسمية للضحايا إلى مقتل 156 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين ، ولكن جماعات الويغور بالمنفى تقول إن حوالي 800 شخص لقوا حتفهم بسبب أعمال العنف موضحين أن الشرطة أطلقت الرصاص على العديد من أبناء عرقيتهم وضربتهم حتى الموت.

 

ولم تعدل الحكومة حصيلة القتلى والمصابين لمدة أكثر من ثلاثة أيام على الرغم من تقارير بوقوع هجمات جديدة من قبل جماعتي الويغور والهان بالصين منذ اندلاع الاشتباكات الأولية ليلة الأحد الاثنين.

كما لم تذكر إلا أخبار قليلة من المدن الأخرى في شينجيانج التي شهد بعضها احتجاجات خلال الأسبوع الجاري من جانب الويغور وهم طائفة من المسلمين وتتهم بكين بممارسة التمييز العنصري ضدها.

 

يذكر أن عدد سكان إقليم شينجيانغ يبلغ حوالي 20 مليونا بينهم 8 ملايين من الويغور وأكثر من 10 مليون من عرقية الهان التي تشكل أغلبية في الصين.