خبر مصدر مصري: صفقة شاليط ستنتهي على مرحلتين.. وبيرس توسل مبارك لإنهاء الملف

الساعة 05:20 م|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم: غزة

كشف مصدر مصري رفيع المستوى أن اللقاء الذي جمع الرئيسين المصري حسنى مبارك والإسرائيلي شيمون بيريس أمس الأول في القاهرة تركز حول مناقشة سبل دفع جهود الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.

وقال المصدر إن الرئيس الإسرائيلي طلب من الرئيس مبارك بشكل شخصي تكثيف مصر لجهودها بهدف الإفراج عن شاليط، خاصة بعد أن سادت حالة من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لعدم تمكنها من النجاح في المفاوضات مع حركة حماس عبر الوساطة المصرية، راجيا من الرئيس مبارك المساعدة في هذا الأمر.

وذكر المصدر أن الرئيس مبارك أكد لبيريس أن مصر حريصة على إنهاء هذا الملف ولكن بشكل يرضى الطرفين وليس طرفا واحداً، مشيراً إلى أن الرؤية المصرية تؤكد على ضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأن تتحقق صفقة عادلة في هذا الملف.

وحول ما وصلت إليه المفاوضات في هذه الصفقة.. قال المصدر إن الإفراج عن شاليط سيتم على مرحلتين، الأولى تسليمه إلى مصر مقابل الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا، أما المرحلة الثانية فبمقتضاها يتم إرسال شاليط إلى تل أبيب متزامنا ذلك مع الإفراج عن 650 أسيراً.

وأشار المصدر إلى أن المساعي سوف تتكثف خلال الأيام القادمة حيث سيتم إيفاد مبعوثين إسرائيليين إلى القاهرة، وكذلك دعوة قيادات من حركة حماس للمجيء إلى القاهرة للتباحث في سبل إتمام هذه الصفقة.

من جانب آخر .. سادت حالة من الجمود في ملف الحوار وأشارت المصادر إلى أن الاتصالات التي تتم حاليا بين القاهرة وغزة ورام الله ودمشق لم تسفر عن تحقيق أي تقدم حتى الآن.

وألقى استمرار حملات الاعتقالات بين صفوف حركتي فتح وحماس بظلال سلبية على مجريات الحوار الفلسطيني، الأمر الذي دعا مصر إلى الطلب من الحركتين عقد جلسات للجنة المصالحة الوطنية في غزة والضفة في وقت قريب بهدف إنهاء القضية بشكل كامل.

وأشار المصدر إلى أن مصر تترقب ما ستسفر عنه اجتماعات تلك اللجنة، مؤكدا أن الوزير عمر سليمان أكد للقيادات الفلسطينية خلال الجولة السابقة من الحوار على ضرورة إنهاء هذا الملف قبل المجيء إلى القاهرة يوم 25 يوليو الجاري موعد الجولة السابعة والأخيرة الممهدة لتوقيع اتفاق المصالحة.

وهناك مشكلة أخرى تواجه الحوار الفلسطيني، بعد أن قررت كافة الفصائل الفلسطينية إقرار وثيقة ترفع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تؤكد خلالها رفضها للحوار الثنائي بين حركتي فتح وحماس الذي يقصي باقي فصائل العمل الوطني.