أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين 27-1-2025، أن ذكرى الإسراء والمعراج هي مناسبة متجدّدة كلّ عام، لتذكير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم، قادة وحكوماتٍ، ومنظماتٍ وحركاتٍ، بواجباتها ومسؤولياتها التاريخية في الدّفاع عن القدس والأقصى، ورفض كلّ مخططات العدو الصهيوني فيهما، ودعم صمود المقدسيين والمرابطين فيه بكل الوسائل.
وشددت حماس في بيان صحفي، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، على أن حكومة الاحتلال لن تفلح في طمس معالم القدس والأقصى وهُويتهما العربية والإسلامية، وتغيير حقائق الواقع والتاريخ؛ عبر مشاريع التقسيم الزماني والمكاني والحفريات والاقتحامات الاستفزازية، وعبر جرائم جيش العدو ومستوطنيه ضدّ المصلّين والمرابطين فيه، من خلال القتل والتهجير والاعتقال والإبعاد.
وحذّرت حكومة الاحتلال من مغبّة وتداعيات استمرار تصعيد جرائمها وتنفيذ مخططاتها التي تستهدف قدسية المسجد الأقصى، وانتهاكاته ضد مدينة القدس والمقدسيين والمرابطين، ونؤكّد أنَّ روح طوفان الأقصى ستبقى حيَّة ومتّقدة، تذود عن القدس والأقصى، مهما كانت التضحيات.
ووجهت حماس التحية، لأهلنا في قطاع غزَّة العزَّة، ولشعبنا العظيم ومقاومتنا المظفرة، الذين صنعوا طوفاناً من المجد والصمود والعزَّة والنصرة للأقصى المبارك، وإلى أهلنا الثابتين في الداخل المحتل والمرابطين في عموم الضفة الغربية والقدس؛ الذين يشكّلون حائطَ سدٍّ منيعٍ في التصدّي لكلّ تلك المخططات الصهيونية، داعية إلى تصعيد كلّ أشكال الصمود والمقاومة، انتصاراً للقدس وحماية ودفاعاً عن الأقصى.
ودعت جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم إلى مواصلة واستدامة مسيرات وفعاليات التضامن والتأييد والنصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، في كلّ مدن وعواصم وساحات العالم، تأكيداً على مشروعية نضال شعبنا وعدالة قضيته الوطنية في التحرير وتقرير المصير، ورفضاً وتجريماً للاحتلال الصهيوني.
وختمت حماس بيانها: "نترحّم على أرواح قوافل شهداء شعبنا وأمتنا الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى، وامتزجت دماؤهم الطاهرة، على طريق تحرير القدس والأقصى، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى، والحريَّة القريبة لكافة أسرانا ومعتقلينا في سجون العدو، وعهداً على مواصلة درب المقاومة والوفاء لدمائهم وتضحياتهم، حتّى التحرير الشامل للقدس والأقصى والعودة، بإذن الله".