خبر قصص لمرضى فلسطينيين من داخل مستشفى « تل هشومير » الإسرائيلي

الساعة 11:20 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم – "ترجمة خاصة"

أجرت المذيعة في الإذاعة العامة والمراسلة السياسية السابقة في التلفزيون الإسرائيلي القناة الأولي( كيرن نويبخ )مقابلة مع مدير عام مستشفي شيبا في تل هشومير البرفوسور ( زئيف روشتلن).

 

وتساءلت نويبخ إن كان أهل قطاع غزة يعلمون ما يقوم به الأطباء الإسرائيليون من جهود جبارة لإنقاذ حياة المرضي الفلسطينيين من القطاع، والذين يتلقون العلاج في المستشفيات الإسرائيلية.

 

 وخلال المقابلة تطرق البرفوسور روشتلن إلى قصتين تقشعر لها الأبدان وحسب أقواله القصة الأولى " لطفلة من غزة من عائلة أبو عبيدة وصلت لمستشفي تل هشومير قبل أسبوعين من غزة بدون أمها أو حتى والدها.

 

وحسب أقواله فقد وصلت الطفلة وهي تعاني من (ثقب في القلب) وقد أجريت لها عملية ناجحة ولكن الأمر الذي تقشعر له الأبدان هو رؤية الطفلة بدون والدها وأمها بجانبها حيث أن الجيش الإسرائيلي منعهما من مرافقة ابنتهما لأسباب أمنية.

 

 أما القصة الثانية التي كشف عنها البرفوسور ( روتشلن ) قد وقعت قبل عدة سنوات عندما وصل شاب فلسطيني من غزة يعاني من لوكيميا الدم وبحاجة لزرع نخاع شوكي وقال البرفوسور بعد إجراء فحوصات مكثفة نجحنا بإيجاد متبرع بنخاع شوكي للمريض والمتبرع هو شقيقه من غزة، فقد قمنا بالمساعدة في استصدار تصريح له وبعد أن وصل للمستشفى قمنا بإجراء الفحوصات اللازمة من اجل اخذ عينة من النخاع الشوكي لزرعها لشقيقه حيث كان الأمر يوم الجمعة والعملية الجراحية كانت ستحدث يوم الاثنين تفاجأت بان شخصان من جهاز الأمن الداخلي الشاباك دخلا للمستشفي، وقاما باعتقال شقيق المريض المتبرع بعدها تلقيت اتصالا من المستشفي ابلغوني فيه بالحادث فعلى الفور أجريت اتصالاتي ونجحت بالوصول آنذاك للمستشار السياسي دوف فايسغلاس الذي قام بجهوده حيث بالفعل تم إعادة شقيق المتبرع حيث احضره رجال الشاباك مقيداً بالأغلال ولكن في نهاية الأمر أجريت العملية بنجاح والمريض عاد لغزة بصحة جيدة أما شقيقه المتبرع للأسف اعتقله الشاباك بعد انتهاء العملية وقال لي الشاباك بأنهم اعتقلوه لأنهم رصدوا في هاتفه النقال اتصالا من غزة لإجراء عملية فدائية داخل المستشفي الأمر الذي لا يصدقه العقل.

 

الجدير ذكره أن الجيش الإسرائيلي على حاجز بيت حانون "إيرز" يعرقل مرور المرضى لغزة، حيث أنهم ينتظرون لساعات طويلة بحجة دوافع أمنية، كما أن الفلسطينيين الذين يتوفون في إسرائيل عند إعادة جثثهم للقطاع تبقي جثثهم في سيارة الإسعاف لساعات طويلة جدا حيث تمر الجثة للتفتيش عبر الوسائل الالكترونية في حاجز ايرز وهذا عمل غير إنساني.