انتهى اجتماع كابينت الاحتلال الإسرائيلي من دون قرار واضح بشأن بقاء جيش الاحتلال أو انسحابه من جنوب لبنان، بحسب إعلام عبري.
وأوضحت القناة 14 العبرية أن اجتماع المجلس الوزاري السياسي الأمني أكد "أن الجيش لا ينوي الانسحاب الكامل في هذه المرحلة، كما أنه على استعداد للرد على أي خروقات يرتكبها حزب الله".
بدورها هيئة البث العبرية قالت "إن الجيش يستعد لإطالة أمد بقاء قواته في جنوب لبنان وإنه أبلغ قوات اليونيفيل الأممية والولايات المتحدة بذلك.
وظهر اليوم الجمعة، كشفت مصادر أممية غياب أي دلائل ميدانية تشير إلى استعداد الاحتلال لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول الموعد النهائي يوم الأحد المقبل، وسط غياب أي تدخل سياسي دولي فعّال قد يحرك الجمود الراهن.
وأوضحت المصادر أن "إسرائيل"، رغم انسحابها من أجزاء واسعة من القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان، تخطط للاحتفاظ بنقاط استراتيجية في القطاع الشرقي، مما يعزز الشكوك حول نيتها الالتزام بمهلة الـ60 يومًا المحددة.
وكانت سلطات الاحتلال طلبت من الولايات المتحدة الأميركية، تأجيل موعد انسحاب جيش الاحتلال من جنوبيّ لبنان لمدّة 30 يوماً بعد الموعد المحدّد في اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لصحيفة هآرتس العبرية.
وأكّد حزب الله، أمس الخميس، أنّ اقتراب انتهاء مهلة الأيام الـ60 يوماً لانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية "يُحتّم" على قواته "تنفيذاً كاملاً وشاملاً لما ورد في اتفاق وقف إطلاق النار".
وشدّد على أنّه "في الوقت الذي سنتابع تطوّرات الوضع، الذي من المفترض أن يُتوَّج في الأيام المقبلة بالانسحاب التامّ، لن يكون مقبولاً أيّ إخلال بالاتفاق والتعهّدات، وأيّ محاولة للتفلّت منها تحت عناوين واهية"، داعياً إلى الالتزام الصارم، والذي لا يقبل أيّ تنازلات.