خبر يديعوت تكشف عن كواليس صفقة شاليط .. ماذا فعل جلعاد شير في مصر!!

الساعة 09:57 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم-الصحف الإسرائيلية

انتقد الوزير عمر سليمان رئيس الاستخبارات المصرية موقف اسرائيل من استئناف المفاوضات غير المباشرة لعقد صفقة تبادل الاسرى وقال: "سيتم اطلاق سراح غلعاد شاليت فقط بعد تخلي اسرائيل عن مطالبتها بابعاد محررين الى قطاع غزة".

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية اليوم انه لهذا السبب دعا سليمان قبل عدة ايام المحامي جلعاد سار الذي اشرف على ادارة مكتب رئيس الحكومة في عهد ايهود باراك لعقد لقاء عاجل في القاهرة، وشارك في هذا اللقاء الجنرال عمر حيفاوي رئيس الاستخبارات العسكرية المصرية ومسؤول كبير آخر في الاستخبارات المصرية.

وقال سليمان مستغرباً: "ما الذي يريده نتانياهو، لقد استكمل عوفر ديكل ونومال ديسكين 95 في المئة من الصفقة، لن توافق حماس على مطالبكم بابعاد 144 اسيراً الى قطاع غزة من الذين وافقتم على اطلاق سراحهم"، وقال سليمان ايضاً: "تستطيع استخباراتكم مراقبتهم في الضفة الغربية بصورة افضل مما لوكانوا في قطاع غزة".

واضاف سليمان: "على كل الاحوال تستطيعون معالجتهم اذا ما عادوا للعمل في مجال العنف".

وقالت مصادر اسرائيلية على علاقة بالاتصالات مع مصر بأنه حتى الآن ما زالت احتمالات استكمال المفاوضات بنجاح متدنية جداً وأن الكرة الآن في ملعب رئيس الحكومة الاسرائيلية، واضافت المصادر: "يمتنع نتانياهو عن حسم قرار اذا ما كان سيتبنى الصورة التي حددت للصفقة مع حماس".

ويعتقدون الاسرائيليون ومصر ايضاً أن ثمن اطلاق سراح الجندي الاسير شاليت لن يتغير: 450 اسيراً وردت اسماؤهم في القائمة التي عرضتها "حماس" ولهذا السبب بالذات يمتنع حجاي هداس عن السفر الى القاهرة لاستكمال المفاوضات حول الصفقة، ويستمر هداس بدراسة المواد ويعقد لقاءات مع الاشخاص الذين كانوا على علاقة بالمفاوضات و"حماس".

واعربت مصادر سياسية اسرائيلية عن تقديرها بأن هداس سيسافر الى مصر خلال عدة اسابيع من اجل ما وصفوه بعمليات "جس نبض" أولية.

وتقول الصحيفة ان رؤساء دول عربية في المنطقة اعتادوا على استخدام مسؤولين اسرائيليين سابقين كبار في الهيئة السياسية الامنية من اجل نقل رسائل للقيادة الاسرائيلية ومن اجل معرفة مواقف الجانب الاسرائيلي، ومن بين هؤلاء اضافة لسار افرايم هليفي رئيس "موساد" سابقاً وامنون شاحك رئيس هيئة الاركان سابقاً وكان يعتبر من بينهم ايضاً دان مريدور وذلك لحين تعينه وزيراً لشؤون الاستخبارات في حكومة نتانياهو.

 

وأوضح احد رؤساء الاستخبارات الاسرائيليين: "اعتادوا في العالم العربي عندما يريدون طلب عروس من احدى العائلات ارسال صديق حميم لجس نبض العائلة، والصديق الافضل في الحالة المذكورة هو غلعاد سار".