خبر أمراض مزمنة بدون علاج.. موت بطئ للأسرى

الساعة 09:44 ص|09 يوليو 2009

أمراض مزمنة بدون علاج.. موت بطئ للأسرى

فلسطين اليوم- رام الله

أكد مركز الأسرى للدراسات اليوم الخميس، أن العديد من الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال يعانون من أمراض مزمنة ولا يقدم إليهم العلاج.

 

وحذر المركز، من تواصل سياسة الإهمال الطبي ضد هؤلاء الأسرى، مناشدا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية والإنسانية للتدخل لوقفها، مستذكرا أن تلك السياسة سببت بإصابة أسرى بأمراض مزمنة وفي بعض الحالات أودت بحياة عشرات المناضلين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية.

 

واستعرض المركز بعض مناشدات عائلات أسرى مرضى في سجون الاحتلال، مطالبين المساعدة في إنقاذ حياة أبنائهم.

 

ورأت عائلة الغول من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، أن هنالك 'خطورة حقيقية على حياة الأسيرة رجاء نظمي الغول (40 عاما) في سجن 'هشارون'، وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ابنتها.

 

وأضافوا أن الأسيرة الغول تعاني من ضيق في الشرايين والضغط وهي 'بأمس الحاجة لإجراء عملية جراحية في صمام القلب، وتمنع سلطات الاحتلال إجراء العملية، وترفض السماح للصليب الأحمر لزيارتها والإطلاع على أوضاعها الصحية المأساوية منذ تاريخ  اعتقالها في 31-3-2009 حتى اليوم'.

 

وقالت والدة الأسير أحمد عبد الفتاح عواد (28 عاماً) من مدينة طولكرم 'إن الصليب الأحمر أبلغني أن وضع ابني في غاية السوء بعد أن وردته معلومات من طبيبة إسرائيلية تفيد بأنه من الصعب إجراء عملية جراحية لأحمد، بسبب الارتخاء في عضلة القلب، ما يعني دخوله في حالة الخطر'.

 

وأوضحت أن ابنها الآن أصبح لا يتجاوب مع أي علاج، ما جعله دائم النوم ولا يملك القدرة نهائياً على التحرك أو الوقوف ويكتفي بالمسكنات، محملة سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ابنها.

 

وطالب ذوو الأسير المريض رائد محمد درابيه (36 عاما) من قطاع غزة، والمحكوم مدى الحياة، والمصاب بسرطان النخاع الشوكي ببذل كل الجهود للافراج عنه ولإنقاذ حياته وعلاجه.

 

وقال المركز إن حالة الحاج على محمود الصفورى من مخيم جنين، والمعتقل من شهر 4  للعام 2002 صعبة، وهو يعانى من ورم جلدى يغطي الوجه والجسم لدرجة تشويه ملامح وجهه، هذا وأكد المركز أن الأسير الصفوري لم يقدم له العلاج رغم أن المرض شوه ملامحه.

 

ويطالب المركز المؤسسات الحقوقية بالتدخل من اجل الإفراج عن الأسير عبد الله حامد بني عوده  من طمون حيث يعاني من مرض السرطان وحالته الصحية سيئة جدا.

 

وحمل المركز إدارة السجون المسؤولية عن حياة الأسير بني عوده، مطالبا إياها بالإفراج الفوري عنه.

 

وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية بالضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسرى المرضى من السجون لمتابعة حالاتهم الصحية في مستشفيات متخصصة أو على الأقل السماح بإدخال طواقم طبية متخصصة لتشرف عليهم، ودعا بإجراء فحوصات سنوية عامة للأسرى للاطمئنان على حياتهم، وإنقاذ المرضى منهم من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسه إدارة السجون بحقهم . 

 

وطالب المركز من المعنيين والإعلاميين والحقوقيين بإثارة موضوع الأسرى المرضى.