خبر د. شعث ينتقد عبر « فلسطين اليوم » إصرار « حماس » على بقاء كامل أمن غزة بيدها

الساعة 08:50 ص|09 يوليو 2009

شعث ينتقد عبر "فلسطين اليوم" إصرار "حماس" على بقاء كامل أمن غزة بيدها

فلسطين اليوم- غزة

حمل الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو وفد الحركة لحوار القاهرة مسؤولية تعثر الوصول إلى اتفاق المصالحة إلى حركتي فتح وحماس .

 

وقال الدكتور شعث في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم"، إننا مسؤولون جميعاً عن استخدام قضية الانتخابات في تعطيل الحوار فهذه القضية يجب أن يحسمها المجلس التشريعي عندما يجتمع ولا يجب أن نحملها للحوار فهذه القضية ليست ناتجة عن الانقسام.

 

كما حمّل الدكتور شعث مسؤولية عدم الوصول إلى حل في هذه القضية إلى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي تضغط على حركة "فتح" حتى تجري الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل مئة بالمئة وبنسبة حسم صفر، مشدداً على أنه طالب مصر بأن تشارك هذه الفصائل في الحوار حتى لا يتعرضوا للتهميش، لكنه وصف مطالبها بـ"الأنانية".

 

وفيما يتعلق في موضوع الأمن، فقد أنحى الدكتور شعث باللائمة على حركة حماس، لرغبتها الاستمرار في الهيمنة والسيطرة على قطاع غزة حتى موعد الانتخابات، مضيفاً أنه من الواضح أن حركة حماس غير متحمسة أصلاً للانتخابات وهو الأمر الذي اعتبره شعث بأنه يخلق أجواءً غير ايجابية.

 

كما انتقد الدكتور شعث إصرار حركة حماس على أن يبقى الملف الأمني بيدها في غزة، حتى الـ3000 آلاف عنصر أمني من الـ30 ألفا الذين وافقت حماس على عودتهم فهي تريد أن يعودوا إلى عملهم على مدار ستة شهور.    

 

كما رأى الدكتور شعث، أن من حق حركة فتح أن ترفض لجنة تكرس الانقسام، فنحن نريد لجنة توحد الوطن، لا أن تنسق بين حكومتي رام الله وغزة، على اعتبار أن ذلك يعزز الانقسام معتبراً أنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال حكومة وحدة، تلتزم فيها حماس بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير.

 

ورداً على سؤالٍ حول إمكانية أن تكون جولة الخامس والعشرين من الشهر الجاري حاسمة، قال الدكتور شعث:" لست عالماً بالغيب، فقد كنت أعتقد أن الجولة الماضية هي التي ستكون الحاسمة"، مضيفاً أن مصر غير راغبة في أن تضغط على الطرفين لانجاز الاتفاق ثم لا يتم تطبيقه على الأرض.

 

واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الوفاق العربي مسألة حاسمة أيضاً لإنجاح المصالحة الفلسطينية فجولات الحوار تتأثر سلباً وإيجابا بمدى التقارب والبعد العربي، مدللاً على ذلك بأن الجولات الأولى من الحوار كانت ناجحة بفضل التقارب العربي "وهذا ما نفتقده للأسف في هذه الأيام".

 

وحول رؤيته للمرحلة المقبلة، ناشد الدكتور شعث كل الأطراف الفلسطينية بما فيها السلطة الوطنية وحركة فتح التي أكد ثقته في أن الغالبية الكاسحة منهما تتمنى إنجاح الحوار، بضرورة إبعاد كل القضايا الغير ناتجة عن الانقسام إلى ما بعد الوحدة، وأن تقبل بالحلول الوسط المصرية لأن في ذلك كل المصلحة الفلسطينية كما أن تأجيل المصالحة كارثة تعمق ملامح الانقسام.