قائمة الموقع

والدة الطفلة صبا أبو عابدة: "دينمو البيت" بحاجة ماسة للعلاج بالخارج!

2025-01-18T11:15:00+02:00
والدة الطفلة المصابة صبا ابو عابدة تتحدث عن معاناة ابنتها.jfif
فلسطين اليوم

"صبا يتيمة والدها استشهد خلال الحرب ولها اثنين من الأخوة وكذلك من الأخوات وعانت كثيراً وهي "دينمو البيت" كانت تقوم بكل ما أطلبه منها من حاجيات للبيت من شراء من البقالة وجلب الماء وغيرها، وكانت نشيطة في المدرسة وتشارك في الإذاعة والدبكة وتحفظ القرآن".

بهذه الكلمات تحدثت والدة الطفلة المصابة صبا أبو عابدة 13 عاماً من مخيم البريج والنازحة في مدرسة "أبو حلو" للأونروا بالمخيم عن إصابة وبتر طرفي ابنتتها البريئة بصواريخ الاحتلال.

قصة الإصابة

وتقول والدة صبا في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": ذهبت صبا كالعادة لشراء بعض الحاجيات من البقالة أمام المدرسة وبعدها بدقائق سمعنا صوت قصف، فسألت بعض الأطفال المارة في الشارع أين مكان الاستهداف؟ فأخبروني بالمدرسة، موضحة أنه تبعاً لذلك شعرت بقلق كبير على حياتها وذهبت مسرعة لمكان الاستهداف للاطمئنان عليها".

وتضيف الأم: "رأيت ابنتي من بين المصابين يتم نقلها للنقطة الطبية داخل المدرسة، مشيرة إلى أن حالة صبا في ذلك الوقت كانت سيئة بشكل كبير جداً وغارقة في الدماء لدرجة اني اعتقدت بأنها استُشهدت".

وتتابع والدة الطفلة صبا: "في البداية كان قد أُغمي عليها ووضعها الأطباء على الطاولة وبدأوا بمعالجتها بشكل أولي، منوهة أنها في ذلك الوقت كانت تعاني من نزيف، وقد استطاع الأطباء وقفه وقاموا بإنعاش لقلبها فاستجابت وبدأت بالتنفس".

وأردفت: "بعد ذلك تم نقلها إلى المستشفى لاستكمال علاجها ولأنها تحتاج إلى رعاية طبية مكثفة، مبينة أنه عندما وصلت صبا مستشفى شهداء الأقصى أخبرنا الأطباء بأن لديها أوعية دموية مُقطوعة في أربع أماكن مختلفة بالإضافة للعديد من الإصابات الأخرى".

الخبر الصعب

وتقول الأم بحزن: "أخبرنا الطبيب بأن صبا لديها قدم مصابة بشكل كبير جداً بعدد من الشظايا، موضحاً أن الأولوية هي لإنقاذ حياتها في هذا الوقت وبناء على ذلك قام بإجراء عملية أوعية دموية ونجحت العملية".

وأوضحت والدة صبا "بعد يومين من إجراء العملية بدأت حالتها تزداد سوءاً، مبينة أن طفلتها كانت مُصابة بعدد كبير من الشظايا في قدميها".

كما بينت الأم أنه بعد ذلك "أبلغها الأطباء بوجود تسمم في قدمي طفلتها "صبا" نتيجة المواد السامة التي تحتويها الصواريخ الإسرائيلية، منوهين إلى ضرورة بتر أقدامها كي لا يتسمم الجسم بالكامل".

وتضيف والدة صبا: "في البداية وبعدما سمعنا كلام الأطباء صُدمنا وطلبنا الانتظار قليلاً قبل إجراء عملية البتر، وقد أخبرونا بضرورة التشاور فيما بيننا لاتخاذ قرار ببتر قدمي "صبا"؛ لإنقاذ حياتها".

الخروج من الموت

وتتابع: "كنا بين خيارين إما أن تدخل صبا عملية بتر الأقدام ونسبة دمها 5%، وإما أن يتسمم كامل جسدها بسبب الإصابة بقدميها، موضحةً "أخبرنا الأطباء أن نسبة نجاح العملية 1% مع وجود أمل أن تبقى على قيد الحياة".

وتردف والدة صبا: "تم تزويد الطفلة بوحدات من الدم وبعد ذلك دخلت غرفة العملية وتم بتر أقدامها، مشيرة إلى وجود تحسن على حالتها بعد العملية وخرجت من العناية المكثفة بعد يومين من إجراء العملية للقسم".

وتقول الأم: "كُتب عمر جديد لصبا بالرغم من عدم وجود إمكانيات كبيرة في غزة، مطالبة بضرورة إخراج ابنتها لاستكمال علاجها في الخارج".

مناشدة

كما ناشدت كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بضرورة العمل على وضع اسم "صبا" ضمن أسماء الجرحى الذين يتم تحويلهم للعلاج خارج فلسطين".

وتمنت الوالدة أن تعود ابنتها إلى سابق عهدها من خلال تركيب أطراف اصطناعية لها؛ كي تعود للحياة من جديد.

جدير ذكره أنه يعاني الآلاف من الفلسطينيين من حالات بتر لأطرافهم بفعل الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت 15 شهراً على التوالي.

وكان قد أعلن رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء الأربعاء الماضي، نجاح الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.




 

اخبار ذات صلة