خبر وقف مؤقت للحفريات في باب المغاربة بالقدس

الساعة 05:48 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس

نجح عدد من فلسطينيي 1948، باستصدار أمر قضائي يقضي بوقف العمل مؤقتا في الحفريات الإسرائيلية بمنطقة باب المغاربة حتى 20 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل حيث من المقرر عقد جلسة استماع لمناقشة الدلائل والاعتراضات المقدمة.

 

ويقول الباحث المختص في شؤون القدس الدكتور محمود مصالحة، الذي قدم الاعتراض على مخطط هدم تلة باب المغاربة، إن حائط البراق وباب المغاربة المقابل له، وهي المنطقة التي يسميها اليهود حائط المبكى لا تمت قطعيا للهيكل اليهودي المزعوم بصلة.

 

وأوضح مصالحة، في تصريح لموقع "الجزيرة نت"، أن اليهود كانوا يصلون حتى عام 1519 عند بوابة الرحمة المقدسية، وفي عام 1632 طلبوا من الوالي التركي الصلاة في منطقة الحرم فأعطاهم حائط البراق الذي كان بعرض ثلاثة أمتار فقط، في حين كان الحي مسكونا بالكامل من المسلمين.

 

وبدأت الهجمة الأخيرة على منطقة باب المغاربة عام 2004 حين تعرضت التلة التاريخية الموجودة قرب سور المسجد الأقصى لأمطار غزيرة أدت إلى سقوط 12 حجرا منها.

 

ويروي مصالحة كيف استغل الاحتلال الأمر للبدء في بناء جسر خشبي يفضي إلى ساحة الحرم القدسي من أعلى تلة باب المغاربة، وقام بتوسيع ساحة البراق على حساب المقدسات والآثار الإسلامية المكتشفة في المكان.

 

وإلى جانب أعمال التوسعة، هدف الاحتلال، حسب مصالحة، إلى تنفيذ مخططات أمنية توفر الفرصة للمئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى في وقت واحد عبر هذا الجسر فيما يسمونه "أوقات الأزمات" استنادا إلى تصريحات مسؤول شرطة القدس.

 

ويقول النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنا سويد، وهو أحد الناشطين في قضية باب المغاربة والمختص في شؤون التنظيم والبناء "نحن أمام مشروع استيطاني تهويدي ترعاه مؤسسات صهيونية يهودية كبرى برعاية بلدية الاحتلال والحكومة الإسرائيلية من أجل المس بالحرم القدسي الشريف".

وأضاف في مؤتمر صحفي بالقدس الأربعاء، أن الإجراءات الإسرائيلية استغلت فرصة انهيار حجارة التلة لتنفيذ مخطط استيطاني في محيط الأقصى وبناء كنس في سوره الجنوبي بدعوى الإصلاح والترميم، مبينا أن أسوار الأقصى تعاني من التشققات منذ سنوات طويلة، وهي بحاجة للتدخل والتصليح والترميم خوفا من انهيارها دون أن يسمح بهذا.

 

ويؤكد سويد أن كافة الإجراءات الاحتلالية في القدس من استيطان وهدم منازل غير قانونية لأنها أراضٍ محتلة حسب القانون الدولي، ويمنع على السلطة المحتلة التصرف بأي شكل معاد للسكان فيها.

 

ويشدد على أن المبادرة من أجل مقاومة تهويد منطقة باب المغاربة وساحة البراق، يجب أن تستمر لأن أية تغييرات هنا يجب أن تتم بموافقة أهالي المدينة والوقف الإسلامي، صاحب الحق في القدس.

 

وتواجه مبادرة الدكتور مصالحة ورفاقه معارضة في أوساط الحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح في الداخل المحتل، والذي قاد حملة عالمية ضد الهجمة الإسرائيلية على باب المغاربة.

 

ويوضح مصالحة أن المعارضين يرون في اللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية للاعتراض على المخططات الاستيطانية اعترافا بسيادة الاحتلال على القدس، بينما يعتقد مع زملائه أنه يجب استغلال شتى الطرق لوقف المشروع.