خبر انخفاض ملحوظ في أسعار الإسمنت المهرب عبر الأنفاق

الساعة 05:28 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

شهدت أسعار الإسمنت المهرب إلى سوق غزة عبر الأنفاق انخفاضاً ملحوظاً خلال الأسبوع الأخير مقارنة مع السعر المعمول به خلال الأشهر الماضية، إذ بلغ سعر الطن الواحد آنذاك ما يزيد عن ثلاثة آلاف وخمسمائة شيكل فيما يباع حالياً بنحو ألفي شيكل، علماً أن التسعيرة الرسمية حال دخول الإسمنت عبر المعابر لا تتجاوز خمسمائة شيكل للطن الواحد.

ويأتي انخفاض سعر هذه السلعة التي تباع في السوق السوداء في محافظات غزة كونها مهربة عبر الأنفاق الممتدة أسفل الحدود الفلسطينية المصرية في جنوب قطاع غزة إثر شائعات زعمت بوجود نوايا لدى الجانب الإسرائيلي لإدخال هذه السلعة خلال الفترة القريبة القادمة، الأمر الذي حمل أحد أكبر التجار المسوقين لهذه السلعة في غزة على خفض السعر.

وكشف نبيل الزعيم مدير عام شركة الخدمات التجارية المستوردة للاسمنت الإسرائيلي النقاب عن أن الشركة الإسرائيلية الموردة للإسمنت شركة "نيشر" أبلغته مؤخراً باتخاذ الاستعدادات اللازمة لاستئناف عملية تزويد غزة بالإسمنت.

وبيّن الزعيم أن ما أبلغته به شركة "نيشر" لم يستند إلى قرار صادر عن الجانب الإسرائيلي وأن ذلك جاء بموجب توقعات الشركة المذكورة للمرحلة المقبلة المفترض أن تشهد إعادة فتح المعابر أمام دخول الإسمنت إلى قطاع غزة.

واعتبر الزعيم أن أقوال شركة "نيشر" الإسرائيلية تعتمد على إعادة فتح المعابر، غير مستبعد في هذا السياق صحة ما تردد مؤخراً حول إمكانية إدخال كميات من الإسمنت لصالح مؤسسات دولية مثل وكالة الغوث "أونروا" وبرنامج الأمم المتحدة (UNDP) وذلك من أجل تمكين هاتين المؤسستين من استكمال المشاريع التي تضطلع بتنفيذها، والتي جمد تنفيذها إثر الحصار.

ويرى الزعيم أن السبب الأساسي وراء انخفاض سعر الإسمنت المهرب قد يعود إلى توقعات المواطنين باقتراب موعد فتح المعابر أمام دخول الإسمنت وبالتالي تراجع معدل إقبالهم على شراء هذه السلعة بالسعر المعمول به حالياً في أسواق غزة.

وقال: من الممكن أيضاً أن يكون أحد التجار ممن لديه كميات كبيرة من الإسمنت المهرب عمد إلى خفض السعر حفاظاً منه على أقل الخسائر وذلك في الوقت الذي تتردد فيه شائعات عن إمكانية أن يسمح الجانب الإسرائيلي بإدخال هذه السلعة.

وأوضح الزعيم أن إجمالي كمية الإسمنت التي سمح الجانب الإسرائيلي بدخولها إلى أسواق غزة إبان فترة التهدئة التي استمرت لنحو النصف الثاني من العام الماضي تقدر بنحو 21 ألف طن ما يعادل استهلاك أسواق القطاع في ظل الأوضاع الطبيعية لنحو أربعة أو خمسة أيام.

من جهته، قلل رئيس اتحاد الصناعات الإنشائية فريد زقوت من أهمية انخفاض قيمة الإسمنت المهرب على حركة العمل في مصانع البلاط والطوب والإعمار.

وأوضح زقوت أن عدداً من مصانع إنتاج البلاط عملت مؤخراً على إنتاج كميات محدودة وبطاقة إنتاجية متدنية نظراً لعدم قدرة المستهلكين على شراء هذه المنتجات الإنشائية بأسعار عالية وبالتالي اقتصرت عملية الشراء على فئة محدودة جداً ممن اضطروا لاستكمال بعض الجوانب الإنشائية في مساكنهم.

وأشار زقوت إلى أن طن الإسمنت المهرب يباع حالياً في أسواق غزة بنحو ألفي شيكل ما يشكل ثلاثة أضعاف سعره الرسمي في حين كان الإسمنت المهرب يباع خلال الشهر الماضي بنحو ثلاثة آلاف وخمسمائة شيكل ما يشكل ستة أضعاف سعره الرسمي لدى دخول هذه المادة عبر المعابر.