قائمة الموقع

هل يمكن إبطاء شيخوخة الدماغ؟

2025-01-16T14:03:00+02:00
صحة الدماغ
فلسطين اليوم

بحسب العديد من الأطباء والخبراء "تؤثر الحياة ومصاعبها على أدمغتنا، إذ تتعرض خلايانا للتآكل والتلف على مر السنين، مما يجعل عقولنا أبطأ وأكثر نسيانا. ورغم التقدم المحرز في فهم تأثير الشيخوخة على الدماغ، إلا أن العديد من الأسئلة لا تزال دون إجابة".

وقد حاولت مجموعة كبيرة من الدراسات العلمية المنشورة في مجلة "نويرون" (Neuron) العلمية، الإجابة على هذه الأسئلة من خلال تقييم الفهم الحالي لشيخوخة الدماغ، وكيف يمكن تقليل خطر التدهور المعرفي المرتبط بالعمر والأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر؟

ووجدت الدراسات أن العديد من التغيرات الجسدية والبيولوجية مسؤولة عن تدهور الدماغ، والتي يمكن أن تؤثر على التدهور المعرفي على المدى الطويل.

وتوقعت الدراسات أن 152 مليون شخص في العالم سيعيشون شكلا من أشكال التدهور المعرفي بحلول عام 2050. لذلك أصبح إيجاد حلول لهذه الأسئلة مهما.

وقال طبيب الأعصاب في كلية طب وايل كورنيل بالولايات المتحدة، كوستانتينو ياديكولا، والذي قام بدراسة حول كيفية تأثير نظام الأوعية الدموية في الدماغ على الشيخوخة: "نحن نفهم التفاصيل الدقيقة للشيخوخة، إذ صار واضحا أن الأسباب الرئيسية لشيخوخة الدماغ جسدية وبيولوجية، ويؤدي التقدم في السن إلى تغيير الدماغ جسديا من خلال فقدان الحجم والتغيرات في شكل الطيات البنيوية، حيث يتقلص حجم أدمغتنا".

وأضاف ياديكولا: "إن العوامل البيولوجية التي تساهم في تدهور الصحة المعرفية تشمل تلف الحمض النووي، وما أسماه ياديكولا "الالتهاب على مستوى القاعدة" في جميع أنحاء الدماغ. كما أبرزت دراسات أخرى كيف يصبح الجهاز المناعي للدماغ أقل "لياقة" في الشيخوخة، مما يؤدي إلى تدهوره".

ومن ناحيته، أوضح عالم الأعصاب ديفيد روبينزتين من جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة "أن البروتينات الضارة هي عامل مهم للشيخوخة والتدهور المعرفي المرتبط بالعمر. مع تقدمنا ​​في العمر، تصبح خلايا أدمغتنا أقل كفاءة في إزالة البروتينات الضارة، والتي تلحق الضرر بالخلايا وتعطل وظائف المخ".

وأشار المختص إلى أن بروتين تاو هو أحد هذه البروتينات الضارة المرتبطة بالعديد من الأمراض العصبية التنكسية، بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف.

وقال روبينزتين: "يتسبب تراكم بروتين تاو في مرض الزهايمر العصبي التنكسي، وهناك روابط واضحة بين آليات إزالة البروتين والأمراض العصبية التنكسية؛ لكننا لا نعرف إلا القليل عن كيفية تأثيرها على التدهور المعرفي الطبيعي في الشيخوخة".

اخبار ذات صلة