خبر البردويل: الحوار لن ينجح.. عمرو لـ« فلسطين اليوم »: على حماس ترك التفكير المليشياوي

الساعة 05:25 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال الدكتور صلاح البردويل في محاضرة القاها عصر امس في مبنى اتحاد كتاب فلسطين بدمشق، ان الحوار لن ينجح، وان النتائج غير مرضية، وهو يسير باتجاه الفشل، ولكن حركة حماس ستبقى تذهب باتجاه الحوار وستستمر بالسعي ولن تتخلى عن محاولة رأب الصدع الفلسطيني، الذي وصفه بأنه كان أمرا قسريا، ساهمت في صنعه أطراف مختلفة، لانها ارادت ان تمنع الشعب لفلسطيني من تكوين قاعدة صلبة للمقاومة، وظنت تلك القوى ان وصول الساحة الفلسطينية الى هذه الحالة من الخلاف، سوف يسهل عليها طي الملف الفلسطيني والانتهاء منه. واضاف انه كان هناك بالفعل قرار غير فلسطيني بُعيد الانتخابات بشطب المقاومة والعودة الى التيار الذي يتعامل مع الاحتلال.

 

واشار الى ان الاقتتال كان حدثا مؤسفا ،وان حركة حماس لم تكن راضية منذ اللحظة الاولى لهذه النتيجة، لان نشوة الانتصار الحزبي مهما بلغت فالنتيجة ان الوطن يضيع والوطن يتمزق والنسيج الاجتماعي لم يعد بهذه الصلابة والقوة.

 

وحول الاسباب التي تمنع تقدم الحوار قال: ان السبب الاساسي هو استمرار الاعتقال السياسي في الضفة حيث لم ينته هذا الملف، وهناك ايضا خلاف حول مفهوم الامن والقوة الامنية التي نريدها على اساس مهني ووطني. وبخصوص ملف الحكومة اشار ايضا الى ان تعثر هذا الملف يتراجع من الحديث عن حكومة الى لجنة لها مرجعية سياسية في الضفة ومرجعية ميدانية في غزة، وكل هذه لا تصل بالامور الى رأب الصدع القائم.

 

من جهته، أكد السفير الفلسطيني في القاهرة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، أننا كفلسطينيين أمام مفترق طرق، فإما أن نتفق ونعيد اللحمة والفاعلية للعمل الوطني الفلسطيني، وإما نواصل الخلاف ونمضي جميعا نحو المجهول، ولذلك إذا كان هناك من يفكر بحس وطني، بعيدا عن مصالح الفصيل، فسنتفق على ما يطرحه الأخوة في مصر، والوضع الدولي الذي يمثل الرئة التي نتنفس بها، مضيفا بأنه بالإمكان جسر الهوة إذا تخلت حماس عن "التفكير المليشياوي"-حسب تعبيره.

 

وأضاف عمرو لـ"فلسطين اليوم"، قائلا بأنه إذا لم تكن هناك إرادة سياسية لدى حماس، فماذا ستفعل القاهرة؟ هل ستصنع معجزات؟ مصر ليست بديلا عن القوى التي ستتفق، وهي تساعد بقدر المستطاع، ولكن هذا لا يعفي الفرقاء من مسئولياتهم.

 

 

وحول أخذ العبر من إتفاق مكة، قال عمرو، إن اتفاق مكة كان مليئا بالثغرات، وأدى إلى "انقلاب"، وهذا الدرس يجب أن يعيه الجميع جيدا، ولذلك يجب وضع ضمانات، واللوم هنا يقع على حماس، لأننا لو عدنا إلى إتفاق مكة، فلا أمل في الحل، ولذلك يجب أن تدرك حماس، أننا نتنفس من المجتمع الدولي، وحماس اقتربت من المجتمع الدولي، وكلنا سمعنا الخطاب الأخير لـ "خالد مشعل"، الذي عرض على "أوباما" التعاون، فلماذا لم يقدم ذلك للمصريين، مضيفا: يجب أن نسمع ذلك في الحوار الوطني وليس لأوباما، ولذلك يجب أن يكون هناك تفاهما داخليا، وبدون تحامل، فإن من عليه أن يقوم بالخطوة الأساسية هي حماس، كما تساءل عمرو، لماذا لا تريد حماس أن تكون جزءا من نظام كامل، أما تقسيم البلد إلى ميليشيات فسيضر بنا، وأنا لا أستطيع أن افهم هذا، وهل نحن شعب واحد أم لا، فإذا كنا شعب واحد، فلا داعي لذلك، أما إذا جسدوا ذلك، فسنكون أمام "ميليشيا ذات نفوذ استثنائي"، كما أوضح عمرو بأنه ليس أنا شخصيا لست متفائلا جدا من نجاح الحوار.

 

وحول تأخر حل قضية معتقلي حماس بسجون الضفة، أجاب عمرو: نحن لا نعترف بأن لدينا معتقلين سياسيين لدينا أصلا، هناك قضايا على "خلفية أمنية"، وهم يعرفون ذلك.