خبر مصادر: لا اختراق في مباحثات الوفد المصري مع الفصائل بدمشق بسبب المعتقلين

الساعة 05:23 ص|09 يوليو 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

أجرى الوفد المخابراتي المصري الذي وصل أمس الأول إلى دمشق مباحثات مع فصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس في محاولة لإعادة ضبط الحوار الفلسطيني المتعثر.

 

وحسب ما رشح من معلومات فإن اللقاءات التي أجراها المصريون مع قادة حماس لم تخرج بجديد يذكر على صعيد القضايا الخلافية المطروحة، وأن حماس أصرت على أنه لا يمكن أن يكون ثمة اتفاق دون حل ملف المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية.

 

ورأى مراقبون أن القيادة المصرية تعول على مساعدة السوريين لها للخروج بصيغة ما تفضي إلى اتفاق مصالحة.

 

وأكد القيادي في حركة حماس محمد نصر لـ'القدس العربي' أن هذه الزيارة تأتي في سياق تحرك مصري للوصول إلى تفاهمات حول القضايا الخلافية التي تشكل موضوع الحوار الفلسطيني، قبل الوصول إلى الجولة السابعة من الحوار والمقررة في 25 تموز (يوليو) الحالي، حتى لا يتكرر مسلسل فشل الجولات وتنتهي الجولة المقبلة دون اتفاق مصالحة.

 

وأوضح نصر أنه جرى استعراض القضايا الخلافية، وأن قضية المعتقلين استحوذت على جل النقاش بين حماس والوفد المصري، إضافة لموضوع مشاركة قوة أمنية من فتح في قطاع غزة، وملف اللجنة العليا المفترض أن تشرف على اتفاق المصالحة والانتخابات الفلسطينية.

 

إلى ذلك علمت 'القدس العربي' أن الوفد المصري سينتقل صباح اليوم الخميس إلى رام الله للقاء الرئيس محمود عباس وقيادات فتح وأن زيارات أخرى لاحقة سيقوم بها الوفد المصري إلى كل من دمشق ورام الله لتقييم الوضع قبل حلول الـ 25 تموز (يوليو).

 

وأكدت مصادر سورية مطلعة لـ'القدس العربي' أن الوفد المخابراتي المصري لا يحمل معه معطيات جديدة يمكن أن تؤدي إلى اختراق حقيقي في موضوع الخلاف الفلسطيني، وأن القاهرة أرسلت مبعوثيها في إطار تنشيط جهودها المكوكية قبل حلول الجولة السابعة من الحوار الفلسطيني في محاولة لتحقيق تقارب يسهل مباحثات هذه الجولة. ونفت في الوقت نفسه أن تكون سورية بصدد ممارسة ضغوط سياسية على حركة حماس للوصول إلى صيغة تفاهمية مع حركة فتح تفضي إلى اتفاق مصالحة.

 

وأضافت المصادر أنه لا يمكن أن يكون الوفد المصري قد طلب من دمشق ممارسة ضغوط على حماس، لأن القيادة المصرية تعرف جيداً أن سورية لن تلبي الطلب المصري سيما وأن سورية لم تمارس أي شكل من أشكال الضغط في أشد الظروف السياسية صعوبة.