دعا التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية، الجهات ذات العلاقة فلسطينياً وعربياً ودولياً والمؤسسات المختصة بسرعة فتح معبر رفح وتسهيل سفر الجرحى والمرضى، وإدخال المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية والخدماتية وكذلك البيوت المؤقتة والخيام.
وقال تجمع العشائر في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن المرحلة القادمة التي تلي وقف العدوان تتطلب من عشائرنا جهداً كبيراً في التواصل مع عائلاتنا الفلسطينية لترسيخ قيمنا الاجتماعية والوطنية والأخلاقية.
إليكم نص البيان كاملًا:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية
شعب عظيم ومقاومة ثابتة وتضحيات جسام
شعبنا الفلسطيني العظيم:
خمسة عشر شهراً مرت قدم فيها شعبنا الفلسطيني خيرة أبنائه ورجاله وحرائره وأطفاله شهداء على طريق التحرير في حرب الإبادة التي دمر فيها المحتل الغاصب كل ما هو فلسطيني، وحاول جاهداً تفريغ القطاع وتهجير أهله وسكانه مستخدماً كل وسائل البطش والقمع والقتل والتدمير لتنفيذ خطة الجنرالات في شمال غزة الصامد لتحقيق هدفه الحقيقي غير المعلن، لكنه فشل وعجز بفضل تضحياتكم وصمودكم المعمد بالدم والشهداء والأشلاء.
لقد اضطر العدو للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بفضل احتضان الشعب لمقاومته وإسنادها، وكانت القبائل والعشائر والعائلات خير حاضنة لمقاومتها الباسلة، وقد وقفت العشائر سداً منيعاً في وجه مخططات العدو لاستخدامها أداة رخيصة لخدمة أهدافه الخبيثة، ورفضت أن تكون بديلاً عن أي مكون فلسطيني وحافظت على السلم المجتمعي بما يليق بعظمة هذا الشعب ومقاومته وتضحياته، وستبقى عشائرنا صمام أمان ورافعة مجتمعية وسنداً قوياً لكل جهد وعمل وطني صادق وشريف.
إن المرحلة القادمة التي تلي وقف العدوان تتطلب من عشائرنا جهداً كبيراً في التواصل مع عائلاتنا الفلسطينية لترسيخ قيمنا الاجتماعية والوطنية والأخلاقية، لنعبر معاً مرحلة حساسة في تاريخنا تقتضي من الجميع تحقيق مفهوم التراحم والتآخي والتعاون وخفض الجناح والتسامح ودعم الاستقرار والأمن والسلم المجتمعي، بعيداً عن أي اصطفاف لا يخدم القضية والحق الفلسطيني، فالعشائر مكون وطني رئيسي ودورها يتجاوز الإصلاح المجتمعي بل يتعداه للتأثير الوطني والسياسي الذي لمسه الجميع على مدار تاريخنا وسيكون للعشائر فعلها وكلمتها الواضحة وطنياً وسياسياً في المرحلة القادمة.
تتوجه العشائر بندائها العالي لكل الجهات ذات العلاقة فلسطينياً وعربياً ودولياً والمؤسسات المختصة بسرعة فتح معبر رفح وتسهيل سفر الجرحى والمرضى، وإدخال المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية والخدماتية وكذلك البيوت المؤقتة والخيام، فشعبنا وصل لحالة صعبة من التعب والمعاناة.
كما تتوجه العشائر بعظيم الشكر والامتنان للوسطاء الذين بذلوا كل الجهد لوقف حرب الإبادة والمقتلة التاريخية لشعبنا، ونخص هنا مصر الشقيقة وقطر الخير، وكذلك جميع الشعوب والدول التي وقفت مع شعبنا.
نترحم على شهداء شعبنا الذين رسموا حدود خارطة الوطن فلسطين من البحر إلى النهر، وأثبتوا أن الشرعية الحقيقية هي شرعية المقاوم والشهيد والجريح والأسير، ونتمنى الشفاء العاجل لجرحانا والفرج القريب لأسرانا.
التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية
الخميس 16 يناير 2025